أعاني من جميع أعراض الفصام من الرهاب والخوف، ما العلاج؟
2011-04-19 09:31:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى المساعدة من الدكتور/ محمد عبد العليم.
أعاني من جميع أعراض الفصام ماعدا الهلوسة والشكوك مع تقلبات في المزاج وشخصت حالتي على أنه فصام وجداني، وأخذ (ابيلفاي 15 ملم) في اليوم أستعمل حبتين، و(زيبكسا 10 ملم) في اليوم حبة،
و(دوجماتيل 200 ملم) حبتين في اليوم، و(بروزاك 20 ملم) حبتين في اليوم.
أعاني أيضا من الرهاب، والخوف من التحدث، بين مجموعة من الناس، ومن الذهاب لأماكن تجمع الناس، واستعملت الدواء لفترة وتركته لظروف، وسأعود إليه قريبا إن شاء الله.
أسئلتي هي: هل أستطيع أن أضيف (الانديرال مع الأدوية)؟ وكم ملم في اليوم؟ وكم المدة لأخذ العلاج لأجل أتحسن معه؟ وهل الأدوية فعالة لأعراض السلبية، وعدم التركيز وضعف الذاكرة؟ وهل أستطيع أن أعمل وأعتمد على نفسي إذا تحسنت مع الأدوية؟ لأني رسبت سنة، ويمكن أرسب سنة أخرى، وإلى متى أستمر على الدواء؟ هل مدى العمر؟ وهل هناك حالات تحسنت بشكل كبير من الفصام والرهاب؟ وهل عادوا طبيعيين؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mazin حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن حالات مرض الفصام حقيقة نحن ننصح أن تكون تحت إشراف الطبيب النفسي، فليس من الحكمة أبدًا لمريض الفصام أن يبتعد كثيرًا من طبيبه، والحمد لله تعالى حدث تقدم كبير جدًّا في علاج هذه الحالات، والذي أنصحك به أيها الابن الكريم هو بالفعل أن تتواصل مع طبيبك، هذا مهم ومهم جدًّا.
الأدوية التي ذكرتها أدوية معروفة وذات فعالية، لكن لا أعتقد أبدًا أنه سيكون أمرًا مرغوبًا فيه أن تتناول كل هذه الأدوية، مع بعضها البعض.
المبدأ لعلاجي السليم هو أن يتناول الإنسان دواء واحدًا بجرعة صحيحة وسليمة، هذا هو الأفضل، مثلاً تناول (الإبليفاي) بجرعة ثلاثين مليجرامًا في اليوم، سوف تكون جرعة كافية جدًّا، أضف إليها مثلاً دواء (زيروكسات) لأنه جيد جدًّا لعلاج المخاوف، وهذا يكفي تمامًا.
لذا أحتم مرة أخرى على ضرورة المتابعة الطبية، وبالنسبة لسؤالك حول الإندرال لا أرى أبدًا داعيا لإضافة هذا الدواء، نحن لا نصف الإندرال إلا إذا ظهرت هنالك بعض الأعراض التي تسببها بعضًا من هذه الأدوية.
أنا حقيقة لا أنصحك أبدًا لتناول الإندرال إلا إذا ظهرت آثار جانبية مثل الرجفة أو عدم الجلوس في مكان واحد، حيث إن هذه أعراض قد تصاحب تناول بعض الأدوية التي يُعرف عنها أنها تستعمل لعلاج مرض الفصام.
حقيقة أنا لا أريد أبدًا أن أخذلك ولا أريد أبدًا أن أبخل عليك بأي معلومة، لكن نصيحتي لك هي المتابعة والمتابعة الطبية، حيث إن هذا المرض يمكن فعلاً علاجه وعلاجه بصورة جيدة جدًّا وفعالة جدًّا.
مرض الفصام أيها الفاضل الكريم يعتبر الآن مثل مرض السكر، مرض السكر إذا تحوط الإنسان وتناول دواءه فسوف يتحسن، هو بالضبط مثل مرض السكر ويجب أن تفهمه كذلك.
الأدوية هذه فعالة جدًّا للأعراض السلبية خاصة عقار إبليفاي، ويوجد عقار يعرف باسم (سيدرولكت)، هو يعتبر من الأدوية الجيدة لتحسين التركيز وضعف الذاكرة وكذلك لعلاج الأعراض السلبية، لكن إذا تناولته فلا داعي لتناول الإبليفاي، لذا أنا أحتم على عملية المتابعة الطبية؛ لأن القرار يجب أن يتخذه الطبيب الذي سوف يتابع حالتك.
ممارسة الرياضة أيضًا تساعد في تحسين الذاكرة، وكذلك بأخذ قسط كافي من الراحة، وقراءة القرآن الكريم بتدبر وتمعن، لا شك أنها تحسن من الذاكرة.
أخي الكريم: يمكنك أن تعمل ويمكنك أن تدرس، وأن تعتمد على نفسك، فقط كن حريصًا في تناول أدويتك، ويجب أن تؤهل نفسك من خلال أن تأخذ المبادرات. مرض الفصام كثيرًا ما يُحبط الناس ويقلل من طموحاتهم، لكن الإنسان الذي يجاهد نفسه ويدفع نفسه بصورة إيجابية لا شك أنه يستطيع أن ينجز ويستطيع أن يعيش حياة سعيدة.
إلى متى الاستمرار على الدواء؟ أنت محتاج أن تستمر على الدواء لفترة طويلة، لا أقول مدى العمر، لكن يجب أن يكون لسنوات، إذا كان بالفعل تشخيص مرضك هو الفصام، ويجب أن لا يكون هذا أمرًا مزعجًا بالنسبة لك، فالعلاج نعمة من نعم الله تعالى، والأمر الآخر أن الأبحاث مستمرة يمكن إن شاء الله تعالى في يوم من الأيام يتم اكتشاف علاج أو طريقة ما تريح الناس من هذا المرض بصورة تامة.
سؤالك: وهل هناك حالات تحسنت بشكل كبير من الفصام والرهاب؟ نعم أخي الكريم أقول لك ودون أي مبالغة، فهنالك من يعانون من مرض الفصام ويعملون أساتذة في الجامعات، لا توجد مبالغة أبدًا في هذا الموضوع، هذه الأدوية حسّنت حياة الناس وأفادتهم كثيرًا، وهنالك من لديهم الإصرار على التحسن ومتابعة العلاج وتأهيل أنفسهم وإدارة وقتهم بصورة صحيحة، هؤلاء يتم علاجهم بصفة تامة، فأرجو أن يكون هذا الكلام مشجعًا لك وهو حقيقة نتلمسها ونعيشها.
وبالنسبة للرهاب بالطبع هو أقل كثيرًا من مرض الفصام، وأعتقد أنها جزئية يجب أن لا تشغلك، وتناول الزيروكسات فسوف يفيدك، وعليك بالإقدام وعليك بالمواجهة، لأن هذه أسس رئيسية جدًّا في العلاج.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.