والدتي تعاني من الدسك وإبر الظهر لم تفدها.. فما الحل؟
2011-05-05 13:11:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
والدتي تبلغ من العمر 45 عاما، وتعاني من ألم الظهر والخشونة والدسك، وقد أجرت بعض الفحوصات وتبين أن هنالك عصب يضغط على فقرة معينة من فقرات الظهر.
هي تأخذ بعض الأدوية التي لم تأتِ بنتيجة، وقالت لها الدكتورة أن هنالك إبرا للظهر وعلى ما أظن أن الإبر كورتيزون، وللأسف لا أعرف اسمها.
هل هذه الإبر تعتبر علاجا أم مسكنا فقط؟ علما بأن والدتي أخذت الإبر في الظهر وكانت إبرا كثيرة على الجنبين من الظهر وفي وسط الظهر، وفي ذلك الوقت كانت تشعر برجلها تنفض بحركة قوية، وقالت الدكتورة أن هذه دلالة على استجابة العلاج، فما مدى صحة هذا الكلام؟
قالت الدكتورة أن هنالك أكثر من جلسة، وعلى ما أتوقع أنه بقي جلستان، فما هي نصيحتكم هل تأخذ الإبر أم تتوقف عن ذلك؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الإبر الموضعية في الظهر وهي إبر تحقن في أماكن معينة من الظهر، فهناك ما يسمى epidural block، وهي ما يسمى بحقن مادة مخدرة مع كورتيزون في المنطقة القريبة من انضغاط العصب، وهي تخفف الألم في كثير من المرضى، ويكون تأثير ذلك مؤقتا لأنه لا يؤثر على الغضروف المنزلق، وإنما يخفف من الالتهاب أو التورم الذي يحصل حول جذر العصب، وبالتالي فإنه مسكن مؤقت، إلا أن له دورا؛ لأنه يمكن أن يعطي تخفيفا للآلام عند من لا يستطيع الجراح إجراء عملية له لسبب من الأسباب.
لأن المريض يرفض إجراء عملية أو أن عنده أحد الامراض الذي يمنع من إجراء عملية أو وضعه الصحي لا يسمح بإجراء عملية.
يمكن إعادة الحقنة بعد أسبوعين، وعادة ما يعطى فقط ثلاث مرات متتالية كحد أعلى، إلا أنه يمكن إعطاء المريض بعد عدة أشهر مرة أخرى ثلاث مرات أيضا.
تحسن الألم يعتمد على الفترة التي كان يعاني فيها المريض من أعراض انضغاط العصب، فإن كان الألم أكثر من سنة فإن نسبة التحسن أقل من 50%، أما إذا كان الألم لفترة أقل من ثلاثة أشهر فإن نسبة التحسن قد تصل إلى90%؛ لذا عليها أن تستمر وأن تأخذ الإبر حتى تتحسن الأعراض ـ والحمد لله ـ أنها قد أظهرت تحسنا كما قلت.
والله الموفق.