وصف الأدوية النفسية من خلال مواقع الاستشارات..الضوابط والاحتياطات

2011-05-24 13:27:13 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما حكم الدواء النفسي إذا كان باستشارة من الإنترنت مثل هذا الموقع، حيث يوجد به مستشارون متخصصون، مع العلم أنه يتم تغيير الدواء بين فترة وأخرى، لعدم نجاح الأول..وهكذا، لكنها تجعل الشخص في حال أفضل.

اللهم يسر لنا ذلك يا رب يا كريم، اللهم أنت مسبب الأسباب سبحانك لا إله إلا أنت.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طالب رضا الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيما يخص الاستشارات الدوائية من خلال الإنترنت فهي مقبولة جدًّا ومصرح بها لكن بشروط، وهي:

أولاً: أن يكون الشخص المستشار على معرفة وعلم، ويحمل المؤهلات المهنية العالية، وأن يحصر نفسه في تخصصه، وأن يكون أمينًا، وأن يكون مطلعًا، وأن يعرف الدواء بكل حذافيره، ليس فقط اسمه، إنما تركيبته وتفاعله واستقلابات الدواء، والتمثيل الأيضي، ومنافعه ومضاره، وآثاره الجانبية، هذا هو الشرط الأول الذي يجب أن يتحقق.

الشرط الثاني: يجب أن تكون الجرعة صحيحة، ومدة العلاج صحيحة، وأن يتأكد الطبيب من أن هذا الإنسان لا يتناول أدوية أخرى مثلاً أو لديه أمراض قد تتعارض مع هذه الأدوية.

الأمر الآخر وهو: أن معظم الأدوية التي تُوصف على الأقل من خلال موقع إسلام ويب هي أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية، وهذا دليل على سلامتها وعلى أنها جيدة جدًّا.

قبل فترة قريبة سألتني إحدى الأخوات من هولندا، وصفت لها دواء، لكن ذكرت لها أن هذا الدواء ربما يُسمح بالحصول عليه دون وصفة طبية، ولكن ربما أيضًا يكون الأمر خلاف ذلك، أي أنه لا بد أن تتحصلي عليه من خلال وصفة طبية، وهنا لا بد أن تذهبي إلى طبيب، فاتصلت بي في اليوم الثاني شاكرة ومقدرة جدًّا وقالت لي بأنها ذهبت إلى الصيدلي وتحصلت على الدواء دون أي وصفة طبية.

فيا أخي الكريم: هذه هي الشروط التي نتبعها، وإذا كان الدواء يحتاج إلى وصفة طبية هنا يوضح ذلك للشخص السائل بأننا نرى وحسب المعلومات المتاحة والمتوفرة أن الدواء الذي سوف يفيدك هو كذا وكذا، لكن هذا لا بد أن تتحصل عليه من خلال الطبيب، ونحن بالطبع لا نفرض آراءنا على الأطباء الآخرين، إنما هي مقترحات ويكون القرار بعد ذلك للطبيب الذي سوف يصف الدواء.

أخي بالنسبة لتغيير الدواء: هذا أمر متبع، وهذا أمر معروف، فهنالك أدوية تسمى أدوية الدرجة الأولى، وأدوية الدرجة الثانية، وأدوية الدرجة الثالثة، كما أن الحالة المرضية للإنسان تتغير من حال إلى حال، فتغيير الأدوية هو أمر فني ومسموح به تمامًا، وأنا حقيقة أشكرك على إثارة هذه النقطة، لأن بعض الناس أيضًا لا يصبرون على الدواء، إنما يلحون على تغييره، فالتغيير يجب أن يكون على أسس وضوابط طبية، ويجب أن يُعطى الدواء الذي يُوصف الفترة الكاملة التي يُعرف أن البناء الكيميائي لهذا الدواء قد يحتاجها.

هذا هو الذي وددت أن أوضحه، وأشكرك أخي الكريم على سؤالك الجيد هذا، ونسال الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا.

www.islamweb.net