الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالحمد لله تعالى أنك قد أطمأننت تماماً بعد مقابلتك لطبيب أمراض القلب، لأن حالتك لا علاقة لها بأمراض القلب، وأنا أتفق تماماً مع الطبيب النفسي الذي قال لك أنها حالة قلق، ونسميها بنوبات الهرع أو الرهاب، والإخوة في سوريا يطلقون عليها نوبات الذعر، هذه ربما تكون كلمة خشنة، لكنها تؤدي إلى نفس المعنى.
بالنسبة لفحوصات القلب، كما أوضحت - فالحمد لله - كلها سليمة، وما ذكر لك عن وجود انسدال وريقة، أو ما يسمى بارتخاء الصمام المترالي البسيط، هذا أمر طبيعي وشائع جداً، ولا يعتبر أبداً حالة مرضية، المهم أن تصل إلى حالة قناعة تامة أن حالتك ليست عضوية ولا علاقة لها بأمراض القلب، وفي نفس الوقت هي حالة قلقية نفسية بسيطة، ودرب نفسك على مفهوم أنها مهما كانت مزعجة إلا أنها ليست خطيرة، وأنها سوف تتلاشى إن شاء الله تعالى، فاجعل هذه الركائز العلمية طريقتك في التفكير حول حالتك.
هناك تمارين تعرف بتمارين الاسترخاء، ووجد أنها مفيدة جداً للتقليل من هذه النوبات، ولتطبيق تمارين الاسترخاء يمكنك أن تتصفح أحد مواقع الانترنت، وإذا تواصلت مع أخصائي نفسي - وليس طبيباً نفسياً - يمكن أن يقوم على تدريبك على هذه التمارين فهي مفيدة جداً، والرياضة أيضاً تعتبر إضافة جيدة ومفيدة لإجهاض مثل هذه الحالات.
هذه النوبات ليس لها علاقة بضغط الدم من خلال ارتفاعه أو انخفاضه، لكن بعض الناس في حالات الانفعال الشديد ربما يرتفع لديه ضغط الدم قليلاً، وهذا يسمى ضغط الدم العصبي أو العصابي، وإن كان هذا الموضوع حوله الكثير من الخلافات.
بالنسبة للكلسترول أو اللحوم الثلاثية، يجب أن تراقبها - والحمد لله تعالى - الآن أصبحت الوسائل العلاجية متوفرة، وذلك بممارسة الرياضة والتحكم في نوعية الطعام الذي تتناوله.
السبرالكس لا شك أنه دواء جيد، لكن توجد بدائل وكلها أيضاً ممتازة، وأقول لك لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، والبديل يمكن أن يكون الدواء الذي باسم (سيرترالين Sertraline) وهذا هو اسمه العلمي، وله مسميات تجارية كثيرة منها (لسترال Lustral) (زولفت Zoloft)، وربما يكون هناك منتج سوري، فاسأل عن الدواء تحت اسمه العلمي.
هذا الدواء تحتوي الحبة على خمسين مليجرامًا، تناول نصفها ليلا بعد الأكل، وبعد عشرة أيام ارفع الدواء إلى جرعة كاملة، استمر عليها لمدة شهرين، ثم اجعلها حبتين، تناول حبة في الصباح وحبة في المساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم أنقصها إلى حبة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم اجعلها نصف حبة لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذا الدواء سوف يفيدك كثيراً إن شاء الله تعالى، وأرجو أن تعيش حياة طبيعية، تجاهل هذا الخوف، ولا تتردد كثيراً على الأطباء، ركز على عملك، ومارس الرياضية، وتمارين الاسترخاء تعتبر مهمة، وعليك أيضاً بالتواصل الاجتماعي.
ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول العلاج السلوكي للمخاوف: (
262026 -
262698 -
263579 -
265121 ) .
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا وأسأل الله لك الشفاء.