نسبة هرمون الحمل لديّ ضعيفة... فما مدى إمكانية الحمل؟
2011-06-26 12:59:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ 5 سنوات، وأنا وزوجي سليمان، ولا نشكو من شيء -ولله الحمد- وقد استخدمت مانع الحمل في أول سنتين من زواجي, وبعد تركي للمانع بـ 6 أشهر حملت، ولكن لم يستمر الحمل، لأن الطبيبة قالت إنه كيس بدون جنين أو أن الجنين لم ينم، فتم الإجهاض في آخر شهري الثاني، استمريت مدة سنة ونصف ثم حملت، وكانت نسبة هرمون الحمل ضعيفة، وبدأت بالتناقص وحصل الإجهاض في الأسبوع الرابع من الحمل، بعدها بشهرين أيضاً حصل حمل وهو الحمل الحالي، ونفس الشيء قالوا نسبة الهرمون ضعيفة، ولكنها - ولله الحمد - في تزايد, ففي اليوم الثاني من موعد الدورة نسبة الحمل كانت (37) وبعد يومين (140.5) ولله الحمد ليس معي نزيف، ووصفت لي الطبيبة دوفاستون وأسبرين وحمض الفوليك.
1- فهل النسبة طبيعية وأنا في أسبوعي الرابع؟
2- وهل الهرمون يمكن أن يتزايد ويصل لمرحلة طبيعية أو أن الجنين سيتأثر؟
3- وهل هناك أي نصائح طبية تنصحونني بها؟ فأنا في عملي أحياناً يستلزم عليّ الوقوف على مدى 5 ساعات، فهل هذا يشكل خطراً؟ وماذا بالنسبة للجماع؟
أنا في حيرة من أمري وأنتظر إجابتكم، ولا أملك إلا الدعاء لي ولكم!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ متفائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأتفهم خوفك وقلقك يا عزيزتي, وما أحب أن أوضحه لك هو أنه ليس المهم رقم تحليل الهرمون بقدر ما هو تضاعف رقم هذا الهرمون كل (2-3) أيام، فهذا التضاعف هو الذي يعكس سلامة الحمل، فحدوث تضاعف في كمية الهرمون عند إعادة التحليل كل (2-3) أيام يعطي انطباعاً بأن الحمل في هذه المرحلة المبكرة جداً يسير بشكل طبيعي - بإذن الله - وهذه هي الطريقة الوحيدة التي بأيدينا للاطمئنان في هذه المرحلة المبكرة جداً من الحمل.
وفيما بعد فإن الطريقة الوحيدة المؤكدة هي رؤية الحمل بالتصوير التلفزيوني، ويجب أن تتم في هذا التصوير رؤية ثلاثة أمور للقول بشكل مؤكد بأن الحمل طبيعي، وهي: (كيس الحمل - المضغة داخل كيس الحمل - نبض القلب في المضغة) وهذه العلامات تظهر جميعها بإذن الله عندما يبلغ الحمل عمر بين (6-7) أسابيع, وبعد ظهور هذه العلامات يمكن القول بثقة أكبر بأن الحمل يسير بشكل طبيعي بإذن الله, كما أن احتمال الإجهاض يقل بعد هذه الفترة بشكل كبير.
بالنسبة لك ورغم حدوث إجهاضين سابقين، فإن احتمال إكمال الحمل بشكل طبيعي يبقى مرتفعاً، ويصل إلى (70%) تقريباً، وهذا أمر جيد، خاصة إن علمت بأنه حتى عند السيدة التي لم تجهض أبداً فإن نسبة الإجهاض تقريباً (15%.) فأدعوك للتفاؤل والصبر والإكثار من الدعاء وتحري أوقات الإجابة.
الأدوية التي تأخذينها كلها جيدة ومفيدة, وعليك بالالتزام بها، وعليك بنفس الوقت اللجوء إلى الراحة قدر الإمكان، فإن كان عملك يتطلب وقوفاً مستمراً فيمكن أن تأخذي تقريراً من طبيبتك بحالتك الطبية، بحيث يسمح لك بأوقات استراحة متكررة في العمل، وتراعى فيه ظروفك الصحية، وعليك بالابتعاد عن الجماع في فترة الشهور الثلاثة الأولى، وبعدها إن سار كل شيء بشكل طبيعي فيمكن السماح به.
كل ما سبق هو نوع من الأخذ بالأسباب، ويبقى التوكل على الله، واليقين التام بأن الذرية هي رزق من عنده عز وجل، وستنالين رزقك عندما يشاء، وهو خير الحافظين.