الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
مشكلة النوم التي لديك هي ناتجة من النهج الذي كنت تتبعه سابقاً، هذا قد يكون أدى إلى اختلاف بسيط في نمط المنظومات الكيميائي التي تنظم النوم، لكن من المفترض أن ترجع الأمور إلى طبيعتها في خلال أسبوعين إلى ثلاثة؛ لأن الإنسان في مثل عمرك يجب أن لا تواجهه صعوبات في النوم؛ لأن المواد الكيميائية خاصة مادة الملوتنين تكون في أحسن حالتها من حيث الإفراز والوفرة.
درجة القلق التي تعاني منها ساهمت في اضطراب النوم لديك، وكذلك لديك بعض الفكر الوساوسي، وهو ما يسمى بالقلق التوقعي، أي أن تتوقع القلق وأن تفترض على ضوء ذلك أن النوم لا يأتيك، ومن ثم تستمر لديك هذه الحواجز والاضطرار؛ مما يصعب عليك النوم، ويزيد من قلقك.
الفكرة التي ذكرتها وهي: الانتحار وهنالك شيء يقول لك يا راشد انتحر هذا الكلام نحن نأخذه بجدية شديدة، ولا تهاون فيها أبداً، وعليك أن تذهب الآن وتقابل الطبيب، هذا أمر لا يمكن معالجته من خلال مثل هذه الخدمة التي يقدمها إسلام ويب، إذا كانت فعلاً هذه الفكرة مجسدة ومجسمة، وتأتيك بهذه الصورة.
أيها الفاضل الكريم: أنصحك أن تخطر والدك وأسرتك، وتقول لهم أنا يأتيني هذا الشعور، وهو مسيطر عليّ، وقد نصحني الطبيب بأن أذهب إلى مقابلة الطبيب النفسي، هذا هو الذي أنصحك به لا أعتقد أننا يجب أن نخوض في تفاصيل علاجية أخرى.
قضية النوم سوف ترتب، والقلق سوف يزول، وهذا أمر بسيط جداً، هنالك عدة إرشادات يستفاد منها في هذا السياق، لكن الأمر الذي يواجهنا الآن هو ما ذكرته أنه يوجد شيء يقول لك يا راشد انتحر!
هذا لا يمكن التهاون فيه أبدًا، ونصيحتي لك أن تخطر أسرتك الآن حين يصلك الرد على هذه الاستشارة، ومن ثم تذهب إلى مقابلة الطبيب النفسي، وأنا متأكد أن هذا الموضوع سوف يحل تماماً -إن شاء الله تعالى-.
ولمزيد الفائدة يراجع العلاج السلوكي للقلق: (
261371 -
264992 -
265121 ).
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.