الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر العنزي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
قد أحسنت بذهابك إلى الطبيب النفسي، ليساعدك في علاج حالة الرهاب الاجتماعي، التي تعاني منها، وعقار سبرالكس الذي وصفه لك الطبيب هو من الأدوية الجيدة والممتازة جدًّا.
حالة القلق الحاد التي حدثت لك بعد تناول الدواء تحدث لحوالي عشرة بالمائة من الناس، والتفسير العلمي لها أنه يحدث إفراز حاد وشديد جدًّا للمواد الكيميائية في الدماغ، ومنها مادة السيروتونين، هذا الإفراز الحاد الذي يصل لدرجة الإغماء ناتج من فعالية الدواء الشديدة، وبعد فترة سوف تهدأ الأمور وتقل حالة القلق والتوتر.
أخي: ما حدث لك أمر متوقع وإن كان يحدث لأقلية من الناس، والدواء في مجمله مفيد ومفيد جدًّا، وهذه الحالة كانت سوف تنتهي إذا استمررت على الدواء.
الآن أخي الكريم: إذا تواصلت مع طبيبك سوف ينصحك إما بالاستمرار على السبرالكس، - وإن شاء الله تعالى - الأثر السلبي الذي حدث لك سوف يختفي، كما ذكرت لك منذ أيام قليلة، أو سوف ينقلك إلى دواء آخر، وهنالك أدوية ممتازة جدًّا وفعالة جدًّا منها عقار سيرترالين والذي يعرف تجاريًا باسم (زولفت) أو (لسترال) وهنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) والذي يعرف علميًا باسم (باروكستين) هذه بدائل ممتازة وفعالة جدًّا، وإن شاء الله تعالى يرتب لك الطبيب هذا الأمر حسب ما يكون مناسبًا لك.
بالنسبة للزاناكس: أعتقد أن الطبيب أعطاه لك كعلاج مساعد، كعلاج سريع الفعالية، لكن قطعًا السبرالكس كان سوف يكون الدواء الأساسي، أما الزاناكس فلا ينصح باستعماله لمدة لا تزيد عن ستة أسابيع.
الحالة سوف تعالج تمامًا، فأرجو أن تأخذ بالنصيحة التي ذكرناها لك فيما يخص العلاج الدوائي.
أما بالنسبة للعلاج السلوكي فهو مهم جدًّا، وهذا العلاج يقوم على مبدأ: أن تحقر الخوف، أن تصحح مفاهيمك، فأنت لست أقل من الآخرين في أي شيء، كما أن من يجالسك أو تجالسه لا يقوم بمراقبتك أبدًا، كما يعتقد الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي، ولن تفشل إن شاء الله في أي موقف اجتماعي.
عليك بالذهاب إلى الأسواق، مشاركة الناس في كل مناسباتهم الاجتماعية، الصلاة في المساجد في الصف الأول، هذا قطعًا سوف يساعدك في اختفاء هذه الظاهرة، وممارسة تمارين الاسترخاء أيضًا ذات عائد إيجابي جدًّا.
هذا هو الذي أود أن أنصحك به، ولمزيد الفائدة يراجع العلاج السلوكي للقلق: (
261371 -
264992 -
265121 ).
وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.