دم يخرج بعد العلاقة الحميمة... فهل هو بقايا دم الدورة؟
2020-04-08 09:45:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
وجزاكم الله خير الجزاء.
أنا فتاة عمري 18 سنة، تزوجت في شهر مارس، وبقى معي زوجي ثلاثة أسابيع، بعد ذلك سافر إلى الخارج حيث يشتغل، وبعد خمسة أشهر -وبفضل الله- التحقت به، ويوم وصولي الجمعة الماضية كانت دورتي الشهرية في يومها الثالث، مع العلم أنها تستمر خمسة أيام، وفي اليوم الخامس اغتسلت في المساء وجامعني بعدما لاحظت اختفاء الدم.
المشكلة أنه مر أسبوع، وبعد كل جماع أرى دما يتدفق، ولاحظت أثر ذلك في فراشي، وفي ملابسي الداخلية، وبدأت أشك في صحة صلاتي، أنا خائفة أن يكون دم حيض، ونكون قد تعدينا حدود الله!
لديّ مشكلة أخرى .. في الأيام الأولى كنت أشكو من آلام قوية أثناء الجماع، الآن تحسنت ولله الحمد، لكنني لم أصل يوما إلى الأورجازم مثل زوجي، علما أنني كنت أمارس العادة السرية منذ سنة، والآن بعدما اجتمعت بزوجي أقلعت عنها لأنني لطالما دعوت رب العالمين أن يكفيني بحلاله عن حرامه.
المرجو الإجابة في القريب العاجل لأنني في حيرة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فهنالك احتمال بأن يكون الدم الذي لاحظته هو بقايا دم الحيض، أي أن تكون الدورة الشهرية عندك قد طال نزولها عما اعتدت عليه، ففي بعض الحالات، وعند تعرض السيدة لظروف مجهدة كالسفر مثلا قد تطول مدة نزول الدورة.
لذلك فإن توقف الدم الآن ولم يتكرر نزوله، فيكون هو بقايا دم الدورة الشهرية، ولا داعي لعمل أي شيء.
لكن إن كان نزول الدم مستمرا، فيجب البحث عن سببه، وهذا يتطلب مراجعة الطبيبة المختصة لعمل كشف نسائي بالمنظار، وعمل مسحة من عنق الرحم، والتأكد من عدم وجود التهابات، ويجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من عدم وجود أكياس على المبيض أو الياف في الرحم لا قدر الله.
كما ننصح دوما بنفي احتمال أن يكون قد حدث حمل، ولو كان هذا مستبعدا بالنسبة لك، والأفضل عمل تحليل للحمل في الدم دوما.
بالطبع يا عزيزتي لا يمكن للسيدة الشعور بالمتعة الجنسية عندما يكون هنالك ألم مع الجماع، فهذا أمر مستحيل، ويجب على الزوج تفهم هذه الفترة، والعمل على إطالة فترة المداعبات، والتحضير الجيد قبل الإيلاج، والذي يجب أن يكون بشكل تدريجي، وقد يلزم استخدام بعض المزلقات الطبية مثل K-Y GELL، ومع استمرار العلاقة الزوجية سيحدث توسع في جوف المهبل وسيخف الألم، وعندما يخف الألم سيحدث التجاوب من قبلك إن شاء الله.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.