أرق وتغرب عن الذات لازال يلازمني؛ فهل من توجيه؟
2011-09-21 12:32:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يعلم الله كم نحبك في الله يا دكتور محمد، لتعبك مع إخوانك وأبنائك، فأسال الله أن يكتب لك في كل حرف 1000حسنة، إنه هو الجواد الكريم.
دكتور محمد أنا صاحب الاستشارة رقم 2116040 قمت باستخدام لوسترال، والحمد لله حالتي بخير، وأبشرك أن وزني قد زاد, لكن مشكلتي مع عدم النوم، حيث إني أنام 3 ساعات فقط في اليوم، مما يسبب لي إرهاقاً شديداً، ومشكلة التغرب عن الذات لا تزال، ولكن أقل منها قبل استخدام لوسترال والحمد لله.
علماً بأني طلبت من الصيدلي زاناكس، وقال يجب وجود وصفه طبية، وأخي شرحت له عدم قدرتي على النوم أحضر لي عقار تريبتزول (Tryptizol) وقال خذ حبة كل أسبوع، فهل منها ضرر أو تعارض مع لوسترال؟
أرجو إرشادي، حفظك الله يا دكتورنا المبارك من كل سوء، وحفظ أولادك من كل شر، وصلى الله على نبينا محمد الصادق الأمين.
وشكراً لك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا، وأن يجعلها ويديمها أخوة في الله تعالى، وأتمنى لك من خالص قلبي الشفاء والعافية، فاللهم رب الناس، أذهب الباس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا.
حقيقة هذه الكلمات الطيبة والبشريات التي سقتها فيما يخص تحسن حالتك، أريدك أن تتذكرها دائمًا، لأن تذكر التحسن وإحساسه والتعايش معه يؤدي إلى المزيد من التحسن، والتحسن الذي يكون منشؤه الدواء يجب أن يستفيد منه الإنسان أيضًا، لأن يغير من نمط حياته، أن يطور نفسه اجتماعيًا وسلوكيًا، يزيد من مهاراته، يكون نافعًا لنفسه ولغيره، وهذا حقيقة يوصل الإنسان إلى سعادة عظيمة، ويجعل صحته النفسية تكون في أعلى درجات الفاعلية، أسأل الله لك العافية والتوفيق.
عقار تربتزول هو من الأدوية القديمة المضادة للاكتئاب والقلق والتوترات، وهو لا شك أنه محسن للنوم، وأنا أرى لا بأساً في أن تتناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، حتى وإن تناولته يوميًا ليس هنالك أي نوع من التضارب بينه وبين اللسترال، لكن لا تزد على جرعة خمسة وعشرين مليجرامًا.
التربتزول ربما يسبب لك شعوراً بالجفاف البسيط في الفم في الأيام الأولى، وربما ثقلاً في العينين، هذا ربما يحدث لك، وإذا لم تستطع أن تتحمله يمكن استبداله بعقار آخر يعرف تجاريًا باسم (أتراكس) وجرعته هي عشرة إلى عشرين مليجرامًا ليلاً، هو دواء أيضًا جيد ومفيد ويساعد على النوم، ولا يحتاج لوصفة طبية.
هنالك دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (إسليب أشور Sleep assure) هذا أيضًا من الأدوية التي تستعمل لتحسين النوم، وهي أدوية بسيطة.
أخي الكريم: هذا كله يشير أنك -إن شاء الله تعالى- أمامك خيارات طيبة، ولا شك أن تحسين الصحة النومية دائمًا يكون من خلال تجنب النوم النهاري، ممارسة الرياضة، عدم تناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، تثبيت وقت النوم ليلاً، شرب حليب دافئ قبل النوم، الحرص على أذكار النوم.
هذا مهم جدًّا، وأسأل الله تعالى أن يعافيك ويشفيك، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.