الخوف من الجماع والمعاشرة الزوجية..وكيفية التخلص منه
2011-10-03 09:17:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاه متزوجه منذ سنة وأربعة أشهر، ولكني إلى الآن متخوفة من الجماع، وتم فض الغشاء بواسطه طبيبة تحت تأثير مخدر، والآن أصبحت حياتي جحيمًا والخوف يزداد يومًا بعد يوم وأشعر بالذنب الشديد تجاه زوجي، ولكنه أمر خارج عن إرادتي، فماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أولاً: أشكرك كثيراً على طرح هذه المشكلة، وإن شاء الله نحن مهتمون على أن نسدي لك النصيحة اللازمة.
المخاوف من الجماع تصيب حوالي 20 إلى 30 % من الفتيات في مجتمعاتنا، هذا الخوف ناشئ من بعض المعلومات والأفكار المغلوطة التي تسبق الزواج بكل أسف، والمجتمعات النسائية تدور فيها بعض الأقاويل حول المعاشرة الزوجية، وليس من المفترض أن يكون هنالك - أي في هذا الموضوع - أو حتى إذا كان الكلام دار يجب أن يكون كلاماً صحيحاً ودقيقاً ولا يروع الناس ولا يتدخل في خصوصياتهم.
الخوف من الجماع يؤدي إلى انقباض في عضلات الساقين، وكذلك الحوض، والثلث الخارجي من مهبل الفرج، وهذه الانقباضات العضلية تجعل الإيلاج صعب بعض الشيء.
العلاج أيتها الأخت الكريمة أولاً: هذا الأمر أمر غريزي وطبيعي، والتفاصيل التشريحية للعضو التناسلي للمرأة واضح جداً، فإذا تأملت أن الفتحة التي يخرج منها الطفل هي نفس الفتحة التي يكون فيها الإيلاج سيزول عنك هذا الخوف، وبمقارنة بسيطة يجب أن تكون هنالك قناعة أن فتحة الفرج فيها متسع كبير جداً، وليس هنالك ما يدعو للخوف، وفي حالتك الأمور من المفترض أن تكون بسيطة جداً لأن غشاء البكارة تم فضَّه بواسطة الطبيبة، إذن من المفترض أن يكون هنالك استرخاء عضلي، فأرجو أن تصححي مفاهيمك لأن هذا سوف يساعدك.
الأمر الثاني: العلاقة الزوجية - خاصة المعاشرة الجنسية - هو أمر خاص جداً وإشباع لشهوات البشر، من حق أي إنسان أن يستمتع بذلك في حدود ما هو مشروع، فيجب أن لا تحسّي بأي نوع من الذنب والخطيئة، هذا مهم جداً.
ثالثاً: التحضير للجماع مهم، ومن المفترض أن تكون هنالك مقدمات ومداعبات من زوجك، وأنت يجب أن تبادليه هذه المداعبات، وكثير من النساء يحجمنا حقيقة من عملية المداعبة والتحضير للمعاشرة، وذلك كنوع من الحياء والمفاهيم الخاطئة التي تسود بعض مجتمعاتنا.
رابعاً: هنالك تمارين تسمى تمارين الاسترخاء، هذه التمارين تمارين جيدة جداً تفيد، أرجو أن تتصفحي أحد مواقع الإنترنت للتدريب على هذه التمارين.
خامساً: من المفترض أن يسعى زوجك للإيلاج التدريجي، هذا مهم جداً، فأرجو أن تشرحي له هذا الموضوع، فأطلعيه أنك قد تواصلت معنا ونحن ننصحك بما يعرف بالإيلاج التدريجي -هذا مهم جداً- لأن الإيلاج التدريجي يساعد في استرخاء عضلات المهبل عند المرأة، كما ذكرنا أن الانقباض الانشدادي يكون في عضلات الثلث الأخير أو الثلث الخارجي من المهبل.
سادساً: أنصحك بتناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف، ويوجد دواء فعال وممتاز يعرف باسم سبرالكس Cipralex والاسم العلمي هو استالوبرام Escitalopram، ابدئي في تناوله بجرعة 10 مليجرام ليلاً بعد الأكل، وبعد أسبوعين ارفعي الجرعة إلى 20 مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خفضيها إلى 10 مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم اجعليها 5 مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.
أرجو أن يكون هنالك التزام قاطع بهذه الجرعة الدوائية، ولابد أن تشرحي لزوجك ذلك.
لا داعي أبداً لاستعمال المخدر الموضعي كما يلجأ له بعض الناس، الأمر لا يحتاج أصلاً لهذا لأن استيعاب فتحة الفرج كبيرة جداً كما أشرنا لذلك، ولا بد أن تحرصي على الدعاء أنت وزوجك، وتسألي الله تعالى أن يصرف عنكم الشيطان، وأن يجنبكم الشيطان وينجب الشيطان ما يرزقكما من ولد.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.