إن اشترطت عليها الحجب وقبلت... هل أتزوجها؟
2011-10-10 08:40:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب ملتزم -والحمد لله- وأريد الزواج بفتاة، فقد أعجبت بأخلاقها، ومعاملتها الكريمة مع الناس، ولكن مشكلتها الوحيدة أنها غير محجبة، فهل أواصل في طريق الزواج بها؟
علماً بأني سأشترط عليها الحجاب، وأحاول إقناعها به فإن رضيت تزوجت بها، وإن أبت إلا التبرج بحثت عن غيرها، فهل أنا مخالف لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (اظفر بذات الدين..)؟
انصحوني بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أهلاً بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه .
بخصوص ما سألت عنه أخي الفاضل فلا يخفاك أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر صفات المرأة التي يرغب الرجال في الزواج بها فقال : " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " ولا يعني ذلك أن يبتعد الإنسان عن الجمال أو الحسب بل إن الحديث يبين أن هذا من مرغبات النكاح عند الرجال، لكن التي أرشد أن يكون المعول عليه أولا : الدين ثم يأتي ما بعد ذلك باقي الصفات .
بناء على ما مر فانظر رحمك الله إلى هذه الأخت التي أعجبت بأخلاقها، إن كانت راغبة في الدين أو مقبلة عليه، راضية بأن تلبس الحجاب الشرعي، فأنت لم تخالف الصواب بل سرت على الجادة، إذ قلت إن أبت لبس الحجاب بحثت عن غيرها، فهذا يظهر -إن شاء الله- حرصك على الدين، ولعل الله يهديها على يديك، وتكون على ما تريد من الخير وزيادة.
أخيرا أوصيك أخي الحبيب أن تجعل الدين هو المعيار الأساسي لك، دون أن تغض الطرف عن جمالها أو ما يرغبك في نكاحها.
نسأل الله أن يوفقك إلي عمل الخير وخير العمل.
والله ولي التوفيق.