اللوالب... أنواعها ومحاسنها ومساوئها
2011-10-16 11:36:59 | إسلام ويب
السؤال:
أهلا دكتورتنا الغالية.
عندي استفسار عن اللولب:
• ما هو الفرق بين اللولب الذهبي واللولب العادي واللولب الهرموني؟
• ومتى يجب وضعه بعد أيام الدورة أم قبلها؟
• وما هي التأثيرات السلبية والإيجابية للولب؟
وشكراً يا غالية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حمدان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك كلماتك اللطيفة والتي تنم عن ذوقك ولطفك، وأعتذر عن تأخري بالرد.
وبالنسبة لسؤالك عن اللوالب وأنواعه، فهو سؤال واسع يطول الحديث فيه، وسأحاول أن أركز على بعض المعلومات الأساسية.
اللولب الأصفر هي تسمية عامية للولب النحاسي، وهو لولب مكون من مادة النحاس التي لونها أصفر.
أما للولب البلاستيكي أو الأبيض، فهو اللولب الذي كان يستخدم قديما قبل تصنيع اللولب النحاسي والهرموني، وهو مصنوع من مادة بلاستيكية تسمى البولي ايثلين ولم يعد يستعمل حاليا.
اللولب النحاسي والبلاستيكي لا يحتوي على أي مواد هرمونية ويهدف فقط إلى تأدية وظيفة واحدة هي منع الحمل.
أما اللولب الهرموني وهو أيضا مصنوع من البلاستيك، ولكن وكما يدل عليه اسمه، فمضاف إليه هرمون هو البروجسترون بحيث يؤدي وظيفتين يمنع الحمل ويخفف نزف الدورة.
محاسن اللوالب بشكل عام هي أنها تستخدم لمن كانت تريد وسيلة مضمونة لمنع الحمل طويلة المدى، وهي غير قادرة على استعمال حبوب منع الحمل لسبب صحي، أو أنها قد تنشغل وتنسى تناول الحبوب، فهنا يكون اللولب وسيلة تؤدي الهدف.
واللوالب لا تؤثر على الخصوبة، فيبقى المبيض يطور البويضات وتبقى الدورة كالمعتاد.
واللوالب تعتبر وسيلة فعالة في منع الحمل؛ حيث إن نسبة فشلها -أي نسبة حدوث الحمل معها- لا تتجاوز 1%-2%.
وإن كانت الدورة غزيرة فيكون هناك فائدة من استخدام اللولب الهرموني في منع الحمل وبنفس الوقت تخفيف النزف.
بالطبع هنالك بعض المساوئ للوالب، منها أنها قد تسبب الالتهابات الحوضية، طول المدة وكمية دم الحيض (في اللوالب الغير هرمونية) ثقب الرحم، هجرة اللولب لجوف البطن، فشل اللولب وحدوث الحمل، وإن حدث هذا فإن نسبة الإجهاض ونسبة الحمل خارج الرحم تزداد.
إن أفضل وقت لتركيب اللولب هو في اليوم الرابع أو الخامس من الدورة؛ حيث يكون الدم قد خف كثيرا أو انقطع، ولكن عنق الرحم ما زال مفتوحا فتكون عملية إدخال اللولب سهلة.
بالنسبة للتركيب بعد الولادة فأن أفضل الأوقات هي: إما بعد ولادة المشيمة مباشرة وفي خلال العشر دقائق الأولى، أو الانتظار إلى ما بعد انتهاء فترة النفاس، أي ما بين الأسبوع 6-8 بعد الولادة.
أدعو الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.