التهاب الرباط الأخمصي...أسبابه وعلاجه
2011-11-14 08:12:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من ألم في باطن القدم عند الاستيقاظ من النوم, وتم تشخيص الحالة أنها التهاب اللفافة الأخمصية, ما هو أفضل علاج كمضاد التهاب (اكتومتول -ألفنترن)؟ علما بأن نسبة اليوريد أسيد عندي هي: 5.
وكم أسبوعا أستمر على العلاج؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
ليس لليوريك أسيد علاقة بالتهاب الرباط الأخمصي -اللفافة الأخمصية-, وهو الرباط الذي يربط كعب القدم بقاعدتها, وهناك أسباب عديدة لهذا الالتهاب منها:
1- الوقوف لفترات طويلة, وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة, والمشي.
2- الوزن الزائد, والبدانة، فهي من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر, أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.
3- الزيادة المفاجئة في المشي, أو القيام بممارسة أنشطة رياضية، قد تكون من العوامل المساهمة في التهاب الكعب.
4- المشي غير الطبيعي.
5- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
6- زيادة تسطح - تفلطح – القدم, أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
7- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم, أو وسادة للكعب, وهو من الأسباب المهمة كثيرا, وأن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف, أو المشي الطويل.
وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب, مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم, لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.
أما العلاج فلا يكفي العلج بالأدوية؛ لأن هناك أمورا كثيرة مهمة يجب عملها حتى لا تعود الأعراض مرة أخرى, والأدوية كلها متشابهة من ناحية الفاعلية, وهناك بعض الأدوية التي تؤخذ مرة واحدة, وهذا يسهل على المريض تناول الأدوية, والالتزام بها, ومن هذه الأدوية التي تؤخذ مرة واحدة يوميا:
-mobic 15mg
Tilcotil 20mg
-celebrex 200mg
وتؤخذ هذه الأدوية من 4-6 أسابيع.
ومن الأمور المهمة في العلاج:
1- التقليل من الوقوف الطويل إلى حدٍّ كبير.
2- تخفيف الوزن فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد, والتقليل من فرصة تكرارها.
3- إراحة القدم من المشي الطويل, والوقوف الطويل؛ حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفي الالتهاب.
4- انتعال الحذاء المناسب, واستخدام الأحذية المريحة, والمزودة بدعامة لقوس القدم, ووسادة للكعب؛ لتخفيف الضغط, والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة؛ فإن لذلك دورا كبيرا في تخفيف ألم باطن القدم، لذا يجب أن يتم اختيار الحذاء بكل عناية.
5- عدم المشي حافيا في البيت، وإنما لبس المشاية من الإسفنج، ويمكنك شراء قطعة تسمى (viscospot) من الصيدلية, وتسمى مخدة الكعب (rubber heel pad) فإنّ ذلك يساعد على امتصاص الصدمات عند المشي, ويحمي المنطقة الملتهبة من الضغوط الشديدة.
6- التدليك بالماء: وهو يساعد على تخفيف الألم والالتهاب، بغمس القدمين ليلاً بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تُغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق, ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى, مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات.
7- عمل تدليك- مساج- باستعمال الإبهامين بحركة شبه دائرية على باطن القدم, ابتداء من مقدمة القدم إلى الكعب قبل النهوض من السرير.
8- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب, أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء, ووضع القدم عليها لمدة عشر دقائق مرتين أو ثلاثاً في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.
9- التمارين الطبيعية لأسفل القدم (plantar fasciitis exercises)، وعمل تمرينات إطالة (Stretching) لعضلات الساق وأوتار القدم.
10- بعد المرحلة الأولى من العلاج سيكون الألم أخف في باطن القدم نتيجة تحسن الالتهابات، وعندئذ يمكن البدء ببعض التمارين، يمكن القيام بهذه التمارين ثلاث مرات باليوم، ومن المستحسن الاستمرار عليها كبرنامج يومي حتى بعد التحسن لتمنع حدوثها مرة أخرى, وهي كالتالي:
- قف أمام الحائط مع وضع القدم المصابة في الخلف، ثم وجّه أصابع القدم مباشرة باتجاه الحائط، وأبقِ كعب القدم ملامسا للأرض، وأبقِ الكاحل - رسغ القدم - في المنتصف والركبة ممدودة.
- مل بجسمك للأمام باتجاه الحائط, وستشعر بشد في أعلى عضلات الساق الخلفية.
- استمر في وضع الشد لمدة عشرين ثانية، وكرر ذلك ثلاث مرات، وقم بالتمرين ثلاث مرات يومياً.
في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج فإنه يتم إعطاء حقنة كورتيزون موضعي.
وبالله التوفيق.