الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأقول وأؤكد لك أن الحياة طيبة في ظل طاعة الله تعالى وفي تقواه، والحياة جميلة متى ما اسثمرنا مراحل عمرنا أحسن استثمار.
مشاعرك حول الموت، الموت حق، والخوف منه أو الإحساس به كما يدعي البعض لا يزيد في عمر الإنسان ثانية واحدة ولا ينقص من عمره شيئًا.
أخي الكريم: أنت مقتنع بذلك ومؤمن بذلك، هذه الأفكار التي تأتيك هي أفكار تشاؤمية مرتبطة بالقلق والتوتر والمخاوف وليس أكثر من ذلك.
انهض بنفسك، كن فاعلاً، كن مفيدًا لنفسك ولغيرك، ابحث عن عمل، العمل فيه قيمة كبيرة جدًّا. توكل على الله تعالى، والتوكل هو الأمل والعمل، ليس التواكل أبدًا.
ما يعتريك من أعراض أحاسيس مصدرها القلب: هذه الأحاسيس مصدرها عضلات الصدر، وليس القلب أبدًا، وهي ناتجة من انقباضات عضلية تشعرك بالألم، والانقباضات العضلية ناشئة من القلق والتوتر.
ممارسة الرياضة مهمة جدًّا بالنسبة لك، والتواصل الاجتماعي مهم، والصلوات الخمس في المسجد حيث الطمأنينة، وصلة الرحم تضيف للإنسان إضافات إيجابية جدًّا، والآن أنت في مصر العزيزة وترى المتغيرات من حولك وها هو الشباب ينهض من خلال المعرفة والدين، -فيا أخي الكريم- لا تظلم نفسك، لا تنقص من مقدراتك، أنت -الحمد لله تعالى- أفضل مما تتصور.
أنا أريدك أن تضيف عقار فلوزاك للدوجماتيل، فلوزاك سوف يفيدك كثيرًا ويخرجك من هذا المزاج القلقي التشاؤمي الاكتئابي، تناول الدواء بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، بعد الأكل تناولها، واستمر عليها لمدة أربعة أشهر، وأعتقد أن هذه المدة سوف تكون كافية.
هنالك بعض الكتب المفيدة ولا شك أن كتاب الله تعالى (القرآن الكريم) يجب أن يكون على رأس ما يقرأه الإنسان بتدبر وتمعن، أضف إلى ذلك أنه توجد مؤلفات طيبة مثل كتاب الدكتور عائض القرني (لا تحزن) أرجو أن تتحصل عليه وتقرأ فيه بتمعن، وأنا أقول لك أن الحياة طيبة، -وإن شاء الله تعالى- تفرج أمورك كلها، ونسأل الله تعالى أن يزيل عنا وعنكم الكُرب وأن يسعدنا جميعًا.
أنا لا أمانع حقيقة من إعطاء إيميلي، لكن بكل أسف مشاغلي وبطئي في الطباعة يجعل تواصلي مع الناس ليس بالسهل، أنا لا مانع لديَّ أن ترسل لي رقم تليفونك وسوف أتواصل معك، وإن استطعت أن تتواصل معي فتلفوني هو (0097455800942).
وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول علاج الخوف من الموت سلوكيا / رجال (
261797 -
272262 -
278081).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.