الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالكلام عن رائحة القدمين كنا قد ناقشناها في استشارة سابقة ذات سؤال مشابه لسؤالكم، وسنورد نسخة معدلة منها، بما يتناسب مع سؤالكم، ويحفظ خصوصية السائلة الأولى، وبعده نتحول إلى جزئيات سؤالكم بشكل خاص.
فإن الرائحة التي تنبعث من القدمين هي أمر طبيعي، وموجود عند كل الناس، سواء كانوا أغنياء أو فقراء، ولكنها لا تبدأ إلا بعد البلوغ، لأن هناك غددا عرقية تنضج بعد البلوغ، وتؤدي لإحداث هذه الرائحة، وتتفاوت شدة هذه الرائحة بين إنسان وآخر، وهي لا تتعلق بالجمال أو القبح، فقد يكون أجمل إنسان يعاني من الرائحة، ويكون أقبح إنسان لا يعاني وبالعكس.
هناك عوامل تؤثر على رائحة القدمين، منها الرياضة والتعرق والجري والمشي والجو والطقس، ومنها العادات الصحية من غسل وتغيير للجوارب وتبديل الحذاء بين اليوم والآخر.
هناك أمر طارئ يزيد من حدة هذه الرائحة، ويحولها من الطبيعي المتوقع إلى الشكل المرضي، وذلك إن تمت الإصابة بالفطريات، والإصابة الفطرية للقدمين لها ثلاثة أشكال: (الشكل الحويصلي، الشكل بين الأصابع، الشكل التقرني)، ولكنكم لم تذكروا في السؤال إلا الاحمرار.
في حال وجود أي تغيرات جلدية عندها ننصح بمراجعة طبيبة أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وأخذ عينة للفحص المجهري المباشر، وبعده إجراء المزرعة الفطرية والتي قد تظهر نتيجتها خلال أسبوعين, وإن ثبت وجود الفطريات عندها يتطلب العلاج الداخلي عن طريق الفم، مثل: اللاميسل حبوب أو سبورانوكس، ولا تؤخذ إلا تحت إشراف طبيب، وزيارة الطبيبة الأخصائية عندها لا تحتاج خجلا لأننا لا نقوم بممنوع ولا محرم.
إن لم يثبت وجود الفطريات فعندها علينا باتباع التعليمات الصحية، والتي أوردناها في الاستشارة رقم (
260380)، وقد ناقشنا التعرق والرائحة الكريهة مع بعض الإشارات لاستشارات أخرى بشيء من التداخل في الاستشارة رقم (
277968)، ونؤكد على ضرورة مراجعة الاستشارة رقم (
260380) المذكورة أعلاه.
الخلاصة: (أن قدم البالغ رائحتها كريهة، وهذا أمر طبيعي متوقع، وفرط التعرق يزيد الرائحة ويهيئ للفطريات، والفطريات تزيد من الرائحة ونوعيتها، وتشخص الفطريات بالفحص المباشر والمزرعة، وإن كان السبب فرط التعرق فله علاج ورد أعلاه، وإن كان السبب الفطريات فلها أيضا علاج، والفطريات غالبا تؤدي إلى تغير في شكل الجلد ونادرا ما لا تحدث تغيرا).
ختاما: يوجد بعض الإضافات المفيدة متعلقة بالموضع في الاستشارة رقم (
241053).
وبالله التوفيق.