ما مدى نجاعة تلبيس الأضراس؟
2011-11-30 09:08:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أعاني من بعض التسوس في أضراسي, و في سني الأمامي, وقد قمت باقتلاع ضرسي التي قمت بتلبيسها, وذلك لأنها كانت قد تسببت في (كيس) في لثتي abcès , فذهبت للدكتورة على أساس علاج لثتي التي تنزف دما, وبعد إجراء فحوصات وأخذ صور؛ لاحظت ضرسي التي قمت بحشوها وتلبيسها, فقالت إنه يجب علي قلعها, وعند قلعها خرجت منها رائحة كريهة جدا, والآن لم تعد رائحة في فمي, وأحافظ على نظافة أسناني بالخيط والفرشاة والسواك.
المشكلة يا دكتور أن الضرس المجاورة للضرس التي أخبرتكم عنها؛ أصيبت بالتسوس, ولم أكن أعلم, فنصحتني الدكتورة بقتل العصب وحشوها, وبعد ذلك تغليفها.
دكتور أنا محتارة وخائفة من تلبيسه, أن يحصل لها مثل الأولى, وبالتالي لا أعرف كيف أتصرف, فالدكتورة قالت لي إن المشكلة كانت في الدكتور الأول الذي قام بتلبيس ضرسي منذ خمس سنوات, والذي لم يتقن عمله، فهل فواضل الأكل تتسرب تحت الغلاف للضرس الملبسة؟ وما تفسير تلك الرائحة؟
وما علاج التسوس في سني الأمامي؟
الدكتورة نصحتني بجسر للأضراس الخلفية في الفك الأسفل؛ يحتوي على ضرسين في الفك الأيمن, وضرس في الفك الأيسر, كي يساعدني على الأكل بعد فقداني لثلاث أضراس.
وهل هذا يؤثر من الناحية الجمالية؟
علما وأنه لم يبق لي إلا أسبوعان على الزواج.
أرجوكم أجيبوني بسرعة جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبالنسبة للضرس التي تم قلعها فيبدو من الوصف أن التلبيسة كانت بها مشاكل أدت لحدوث الخراج، وليس من الضروري أن تكون هذه المشاكل بسبب إهمال من الطبيب، فقد تكون الحواف قد تضررت بسبب تراجع في اللثة بسبب التهاب موضعي أو غيره مما يسمح بتراكم الأطعمة والجراثيم، أو قد يكون بسبب قدم التعويض، أو بسبب إهمال الصحة الفموية أو صعوبتها في بعض الأحيان.
فمتى ما كان هناك تعويض في الفم وجب الاعتناء به بأكثر من طريقة. فمثلا بالإضافة إلى استعمال الفرشاة يوميا يجب تنظيف المنطقة المجاورة باستعمال الخيط السني، وفي أحيانا أخرى تستعمل فراشاة خاصة يمكن الحصول عليها من أي صيدلية لتساعد في تنظيف حواف التعويض والمنطقة المحيطة.
أما بالنسبة للرائحة فهي بسبب الخراج المرافق للسن المصاب؛ إذ تتجمع البكتيريا على سطح السن مسببة التسوس, مما يسمح بوصول البكتيريا إلى العصب, ومن ثم من خلال ذروة السن تصل إلى المنطقة المحيطة بالسن, والتي تشمل العظم واللثة مما يسبب الخراج.
أما عن التسوس الحاصل في السن الأمامي, فالعلاج يعتمد على حجم النخر والمنطقة المصابة، فيتراوح العلاج بين استعمال المواد الحاشية كالكومبوزت.
مثلا إن استعمال الفينير أو التاج الكامل المعروف بالتلبيسة، هذا يعتمد على التشخيص المبني على الفحص الشعاعي والاكلينيكي.
أما بالنسبة للأسنان الخلفية فنوع التعويض يعتمد على مكان الفقد وحجمه، ليس واضح من السؤال أي الأسنان مفقودة, ومتى تم قلعها، ولكن بشكل عام يمكن استعمال الجسر لتعويض الأسنان المفقودة، كما يمكن استعمال الزرعات السنية، كل هذا يعتمد على التشخيص المبني على الفحص الكلينيكي والشعاعي.
وأخيرا: التعويض لن يؤثر من الناحية الجمالية؛ إذ أن الطبيب سيحاول بقدر الإمكان أن يكون التعويض مطابقا لما كان الحال عليه قبل التعويض، كما يمكن استعمال تعويض مؤقت بعد تحضير الأسنان حتى لا يتغيب المنحى الجمالي خلال فترة الانتظار, حتى يتم تجهيز التعويض النهائي من قبل المخبري.
ونسأل الله لكم الشفاء العاجل.