أنا حامل ويصيبني شد وتشنج، ما السبب؟ وكيف أتعامل معه؟
2011-11-23 12:00:13 | إسلام ويب
السؤال:
أنا حامل في الأسبوع السابع، - والحمد لله - طمأنتني الدكتورة على كل أمور الحمل والجنين والمضغة والنبض، لكن أحياناً يصيبني شد وتشنج وكز، وكأن بطني مشدود، فما سبب ذلك؟ وأحاول أن أتسطح لكن يظل يخف ويشتد، كيف أتعامل معه؟ هل أعمل زهورات مثلاً؟ أم ماذا؟ يؤرقني هذا الألم، وهو نوعا ما يشبه التحقن عند قرب موعد الدورة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بما أن الحمل يسير بشكل طبيعي، وقد تمت رؤية النبض، فهذا أمر مطمئن - إن شاء الله - فاحتمال الإجهاض يقل بشكل كبير جداً بعد ظهور نبض المضغة، وقد يكون الألم والشد ناتجاً على الأغلب عن تمدد وكبر جوف الرحم, بالإضافة إلى تمطط الأربطة التي تثبت الرحم في الحوض.
أما الشعور بالاحتقان فهو ناتج عن توسع وتزايد حجم الأوعية الدموية في الحوض, والتي تهدف إلى تأمين احتياجات الجنين والمشيمة، وأيضاً عضلة الرحم من الدم.
ولكن في حال اشتداد الألم أو الشد أكثر فيجب الحذر, ويجب أن تراجعي الطبيبة حينها, فمن الضروري عندها أن يتم قياس عنق الرحم، سواء عن طريق التصوير التلفزيوني، أو عن طريق عمل فحص نسائي, وذلك للتأكد من أن عنق الرحم مغلق ولم يتأثر بهذا الشد والألم.
يمكنك التخفيف من هذه الأعراض بتناول منقوع النعناع أو المرامية بشكل مركز, أو حتى الخلط بينهما، فالكثيرات يستفدن على هذه الأعشاب, أو يمكنك استخدام أي زهورات ترتاحين عليها, لكن عليك بشرائها من مصدر موثوق به, وإن احتاج الأمر يمكنك تناول مسكن بسيط مثل البنادول، فلا ضرر من ذلك على الجنين - بإذن الله -.
عليك بتفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وعند الجلوس حاولي دوماً رفع الساقين إلى مستوى الجسم, وعند الاستلقاء أو النوم استلقي على الجانب الأيسر قدر الإمكان, فهذا يحسن جريان الدم، ويخفف من الاحتقان في أوعية الحوض.
قد تتحسن الحالة مع تطور الحمل وكبره، لكن وبنفس الوقت قد يستمر الشعور بالاحتقان والثقل, فهذه الأعراض لا قاعدة لها، وتختلف كثيراً من سيدة إلى أخرى, كما تختلف عند السيدة نفسها من حمل إلى حمل آخر.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.