غازات وارتجاع المريء سببت لي اكتئابا... فدلوني على العلاج؟

2011-12-04 12:20:27 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية: أشكركم على موقعكم الرائع.

أنا شاب عمري 24 سنة، أدرس في الهند، ظهرت لي أعراض منذ شهرين من صعوبة في التنفس، وإحساس بضغط في منطقة الحلق، ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة وتم تشخيص حالتي بأنها غازات في المعدة، وللتأكد عملت منظارا للمعدة فوجدوا ارتجاعا في المريء، وأنا الآن أشعر بآلام وحكة في منطقة القلب والصدر من الجهة اليمنى، وآلام في منطقة الكلى، جعلتني لا أقدر على العمل.

أرجو منكم التوضيح: هل الغازات تسبب هذه الآلام؟ وهل سيرجع المريء للوضع الطبيعي وتخف الغازات؟

أرجوكم أصبحت أعاني من اكتئاب بسبب الأوجاع المستمرة.

شكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد محمد خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

فليست الغازات هي التي تسبب لك هذه الأعراض، فالغازات في المعدة تسبب التجشؤ -أي خروج الهواء من المعدة إلى البلعوم، ومن ثم إلى الفم، ويخرج بحد ذاته ولا يسبب مشكلة، إلا أن المشكلة هي الارتجاع.

فهذا بسبب ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، وإن كان شديدا فقد تصل حموضة المعدة إلى البلعوم والحنجرة, وقد تنزل إلى القصبات مسببة سعالا وضيق نفس في الليل، وقد تسبب أحيانا تقلصا في الحنجرة مسببة ضيقا شديدا وصعوبة في التنفس.

والعلاج لمثل هذه الحالة هو:
- تجنب الأكل الدسم، والمنبهات، وملأ المعدة، وخاصة في الليل.

- تجنب الأطعمة التي تحتوي على البهارات.

- عدم الاستلقاء إلا بعد مرور ساعتين إلى ثلاث بعد تناول الطعام.

- تخفيف الوزن -إن كان هناك زيادة في الوزن-.

- التوقف عن التدخين -إن كنت مدخنا-.

- تناول الأدوية التي تقلل من حموضة المعدة مثل واحد من الأدوية التالية:

- (losec 20mg).
- (Nexium 40mg).
- (Pariet 20mg).
- (Lanzoprazole 30mg).

وتؤخذ مرة واحدة في اليوم قبل الطعام بربع ساعة.

أما الآلام الأخرى فليست لها علاقة بالغازات أو الارتجاع، فإن كان هذا الألم في منطقة الكلية شديدا فيجب مراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنية؛ لأنها قد تكون إما من الكلية كحصوة في الكلية، أو تكون من أعراض القولون العصبي، والحالة النفسية للإنسان تؤثر كثيرا، وأعراض القولون العصبي ترتبط كثيرا مع الوضع النفسي للإنسان، وقد ذكرت أنك تعاني من الاكتئاب.

آلام الحصوة في الكلية تكون متوضعة في الخاصرة، وقد تسبب أعراضا بولية مثل وجود دم، وتكرر مرات التبول، أما آلام القولون العصبي فتكون بشكل مغص، ولا تكون هناك آلام أثناء النوم، ولا يوجد نقصان في الوزن أو دم في البراز.

يجب أن تعرف أن الارتجاع له علاج، وهذا يساعدك على التغلب على المخاوف، وحتى القولون العصبي له علاج، وكما ذكرت فإن الاكتئاب سيزيد الأعراض عندك -إن لم تتخلص من هذا الوضع- ويفيد في هذه الحالات تمارين الاسترخاء، والتمارين الرياضية مثل المشي أو الركض.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

www.islamweb.net