علمت بالحمل مؤخراً... فما تأثير أدوية السكر والمعدة التي تناولتها؟
2011-12-08 10:12:00 | إسلام ويب
السؤال:
الدورة عندي ليست منتظمة، أخذت أدوية لتنشيط المبيض والحمل، وتوقفت منذ حوالي 5 سنوات عن تناول أي عقار للحمل، -والحمد لله- حدث حمل دون أي علاج، ولكن كان ميعاد آخر دورة منذ حوالي 9 شهور، والدكتورة تقول إني في الشهر السابع، والمشكلة أني في الشهور الأربعة الأولى لم أكن أعرف أني حامل.
أخدت أدوية كثيرة للمعدة بسبب القيء المستمر، وبعد الشهر الرابع عرفت أني حامل، وعرفت أن عندي سكراً، ولكن استفساري: ما هو تأثير أدوية المعدة، وارتفاع السكر فوق 240 مفطر، مع العلم أني حاليا السكر مضبوط بعد تناول الأنسولين.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالحمد لله -عز وجل- أن منّ عليك بكرمه فرزقك هذا الحمل بعد طول انتظار, إنه على كل شيء قدير.
وبما أن عمر الحمل الآن بالتصوير هو سبعة أشهر, وإن آخر دورة كانت من تسعة أشهر, فهذا يدل على أن الإباضة قد تأخرت في آخر دورة عندك, وبالتالي تأخر حدوث الحمل.
وفي حال اختلف حساب الحمل بين الدورة وبين التصوير، فيجب دوما التأكد من أن سرعة نمو الحمل طبيعية, وهذا يتم عن طريق عمل تصويرين تلفزيوني بفارق أسبوعين مثلا, فإن ازدادت مقاسات الجنين بمقدار أسبوعين خلال هذين الأسبوعين, فهنا نقول بأن الحساب يجب أن يكون بناءً على التصوير التلفزيوني، وليس بناءً على الدورة, ويتأكد لنا بأن الإباضة قد حدثت متأخرة.
بالنسبة للأدوية التي تناولتها في بداية الحمل ولم تكوني على علم بالحمل حينها, فأقول لك اطمئني -إن شاء الله- فالأدوية في بدء الحمل يكون تأثيرها بطريقة نسميها (إما كل شيء أو لاشيء), وهذا يعني بأن الأدوية التي يتم تناولها في مرحلة مبكرة جداً من الحمل إما أن تقتل خلايا المضغة كلها فتسبب حدوث الإجهاض أو أنها لا تؤثر على هذه الخلايا مطلقا, فيستمر الحمل كالمعتاد؛ لذلك إن كان التصوير التلفزيوني قد أظهر بأن الحمل عندك يسير بشكل طبيعي, فتجاهلي الأمر، ولا تفكري به, وتعاملي مع الحمل كأنه حمل عادي.
لكن وبما أن لديك مرض السكر, وخاصة أنك تحتاجين إلى الأنسولين لضبطه, فإنه يجب دوما وكإجراء روتيني أن يتم عمل تصوير تلفزيوني دقيق لقلب الجنين, ويفضل أن يكون ثلاثي الأبعاد إن وجد؛ لأن مرض السكر أكثر ما يؤثر على الجهاز القلبي الوعائي للجنين لا قدر الله.
وبالطبع يجب أن تعلم كل سيدة حامل بأن هنالك نسبة من التشوهات -وهي نسبة قليلة جدا لا تتعدى 4% - قد تحدث ولا يمكن تلافيها, حتى لو لم يتم تناول أية أدوية في الحمل, وحتى لو لم تعان الحامل من أي مرض, وهذه النسبة تحدث في كل الحوامل, وفي كل بقاع الدنيا, وكما سبق وذكرت بدون سبب ظاهر، ولا يمكن منعها أو الوقاية منها.
ويجب أن يتم عمل تخطيط لقلب الجنين يسمى CTG عندك, ابتداءً من منتصف الشهر الثامن وإلى غاية الولادة كل أسبوع مرة أو مرتين، ومن الأفضل أن تتم الولادة عندما يبلغ الحمل 38 أي منتصف الشهر التاسع, ويجب أن يتواجد طبيب الاطفال لحظة الولادة حتى يتم الكشف على المولود، وعمل بعض التحاليل الضرورية له, وأهمها السكر والشوارد في الدم.
نسأل الله عز وجل أن يكمل يتم لك الحمل والولادة على خير.