تداهمني نوبات الصداع ما العلاج الأمثل لها؟ وهل تنفع معها الحجامة؟
2011-12-21 10:50:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ صغري حين كان عمري 12 عاما من صداع نصفي، ولكن كانت نوبات بسيطة، للأسف تطور الأمر عندما رزقت بابنتي منذ عامين، وبدأت تداهمني نوبات الصداع بأن تبدأ بزغللة في العين قوية جدا، وتخف الرؤية تماما مدة ساعة ثم يعود نظري، ويبدأ صداع نصفي قاتل في الجانب الشمال من الرأس، لا ينتهي إلا بالتقيؤ وأنا أضع أصبعي في فمي من شدة الغثيان كي أستريح.
ذهبت لتخصصات كثيرة جدا، وقمت بعمل كل الفحوصات والأشعة ورنين على المخ وتحاليل كثيرة، وكلها سليمة، بعض الأطباء وصف لي أدوية الميجران، ولكنني سمعت عن تأثيرها على شرايين القلب لما تقوم به من انقباضات في الأوعية.
سؤالي: هل تفيد الحجامة في حالتي؟ لأن أحد الأطباء قال لي إنه بسبب سقطة قديمة سقطتها على رقبتي، وذلك في السن الذي بدأ فيه الصداع، إذ أنه ليس وراثيا، ولم يصب به أحد من عائلتي من قبل، وهو مرتبط بوقت الدورة الشهرية، وأحيانا يحدث عندما أصاب بإرهاق شديد.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
تتميز الشقيقة - بالإضافة إلى الصداع والتقيؤ وأحداث عصبية - بشكل نوبات من الصداع الاشتدادي، ويقدر انتشار الشقيقة في جميع الأعمار بـ 20% لدى النساء، و 6% لدى الرجال.
تحدث الهجمة الأولى عند أكثر من90% من المرضى بعمر 40 عاماً، وفي الحالات الوصفية تبدأ هجمة الشقيقة المدرسية بشيء من التوعك والهيوجية، يليها أورة الحدث العصبي - مثل زغللة العيون التي تشكو منها - ثم الصداع النابض الشديد في أحد شقي الرأس (الصدغ، الجبهة، العين، مؤخر الرأس، خلف الأذن) وخوف من الضوء.
في مرحلة الصداع يفضل المريض الهدوء والظلام والنوم، وقد يبقى الصداع عدة أيام، وعادةً ما ينتقل الصداع من أحد الشقين إلى الآخر باختلاف النوبات وليس في النوبة الواحدة.
أما استخدام الأدوية المقبضة للأوعية، فهو يكون بشكل متقطع عند حدوث النوبات، وبالتالي يكون تأثيره على الأوعية بشكل مؤقت، وإذا لم يتم تجاوز الجرعة المحددة يوميا.
أما إن تم استخدامه بشكل مستمر فقد يؤثر على الأوعية ويحدث برودة في الأطراف، أما بالنسبة للصداع النصفي واستخدام الحجامة فقد أظهرت إحدى الدراسات أن الحجامة الرطبة تساعد على تخفيف حدة وتكرر نوبات الشقيقة بـ 66% من المرضى بعد انقضاء ثلاثة أشهر على العلاج.
وبالله التوفيق.