أعاني من ضيق وألم في الصدر.. وخائف من سرطان الرئة

2011-12-25 11:49:51 | إسلام ويب

السؤال:
أعاني من شيء ما يسبب لي ضيقا بجانب صدري، لا أستطيع تحديد مكانه، ولكن ربما تحت الإبط تحت مفصل الكتف الأيسر، خائف من سرطان الرئة، خصوصا أني كنت مدخنا، ولكني مدخن منذ سنتين فقط، ولم أكن ادخّن كثيرا، وقررت البعد عن التدخين منذ ثلاثة أسابيع.

لا أعاني من ضيق تنفس أو كحة أو أي آلام في الصدر، وحتى إن شعرت بألم يكون ألما بسيطا جداً، وعندما آخذ نفسا عميقا جدا لا أحس بأي مشكلة -الحمد لله- المشكلة هنا أني أحس أن هذا الخوف له تأثير عليّ، ويفقدني الإحساس بطعم الأشياء في حياتي.

أنا أعتقد أنه مجرد شد عضلي بسبب قيادة السيارة، فما رأيك؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أتفق معك تماماً أن هذا الألم الذي تعاني منه في أغلب الظن هو ناتج من انشداد عضلي، سرطان الرئة لا يكون بهذه الصورة أبداً، له أعراض أخرى أن لا تكون له أي مظاهر ألم سطحي هذا لا يحدث من هذا النوع من الأمراض نسأل الله تعالى أن يحمي الجميع منها.

فيا أخي الكريم الذي أطلبه منك أن تذهب وتقابل الطبيب، هذا مهم جداً أذهب إلى طبيب الأسرة واجعله يقوم بفحصك إن كان هنالك إمكانية سوف يقوم بعمل صورة للصدر، أنا على ثقة تامة إن كان شيء -إن شاء الله تعالى- سوف يكون سليما، لكن الإنسان حين تأتيه مثل هذه الشكوك الوسواسية والمخاوف لن يقتنع أبداً إلا إذا قام بإجراء هذه الفحوصات البسيطة، وهي متاحة الآن، لا تتردد بين الأطباء أبداً، اذهب فقط إلى طبيب المركز الصحي، وسوف يقوم بواجبه تماماً حيالك، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى بما إنك قد أوقفت التدخين فهذا يا أخي -إن شاء الله تعالى- أمر إيجابي جداً، أثر التدخين يتلاشى بالتدريج، وأنا أقول لك قد أفلحت في اتخاذك للقرار حتى ولو كنت قد توقفت منه بالأمس فهذا في حد ذاته قرار إيجابي، ويجب أن تمسك نفسك تماماً عن هذا الأمر.

أنصحك -أيها الفاضل الكريم- بأن تمارس أي تمارين رياضية، رياضة المشي فيها فائدة كبيرة جدا، بما أنك تعاني من الشعور بالخوف، وبعد ذلك يؤكد لك الطبيب إن كل شيء سليم، ولا مانع من أن تتناول أحد الأدوية البسيطة جداً المضادة للقلق، هنالك دواء يعرف باسم دوقماتيل Dogmatil الاسم العلمي سلبرايد Sulipride يمكن أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي (50) مليجراما، تناوله لمدة أسبوعين أو ثلاثة ثم توقف عن تناولها.

الطبيب إذا نصح لك بتناول بعض المسكنات للألم أو الأدوية التي تؤدي إلى الاسترخاء العضلي، وهي كثيرة جداً وبسيطة جداً فهذا أيضاً شيء لا مانع منه.

أيها الفاضل الكريم أريدك أن تعيش حياة مفعمة بالحيوية والإيجابيات، وأول هذه الخطوات التي توصلك لهذا الوضع -إن شاء الله تعالى- هو أن تعمل وأن تبحث عن عمل، أنت في بدايات الشباب، وهذه سن تتميز بالطاقات النفسية والجسدية فيجب أن تستفيد من وقتك، ويجب أن تعمل، وفي ذات الوقت تتواصل اجتماعياً، مارس الرياضة، كما ذكرنا، حاول أن تطور نفسك من خلال الاطلاع، تقوية المهارات، هذه كلها تساعد في بناء الصحة النفسية لديك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

www.islamweb.net