الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ zeyad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فقبل البدء بالجواب نود أن نشير إلى نقطتين:
الأولى:
إن عتبة الحكة تختلف من شخص لآخر، فهناك من يعاني من مرض شديد يجب أن يكون حاكا، ولكنه لا يحك ولا يشكو من الحكة، وبالعكس فهناك من يشكو من اندفاع خفيف جدا يبدو أنه لم يصل إلى درجة إحداث الحكة، ومع ذلك يكون المريض غير قادر على ممارسة حياته العادية أو النوم بسبب الحكة الشديدة المزعجة.
الثانية:
في كل الأمراض وخاصة التحسسية فإن العلاج السببي هو المقدم على جميع الأدوية، وهو المفضل والأسلم.
وأما الوصف المذكور في السؤال فيتماشى مع أحد حالتين:
الشرى الفيزيائي.
الحكة الشتوية.
أولا الشرى:
أما الشرى الفيزيائي فقد ناقشناه بالتفصيل في الاستشارة رقم (
268240)، ومن باب التوسع والإحسان ننصح بمراجعة الاستشارة رقم (
235453) والتي تناقش الشرى بشكل عام ومفصل لارتباطهما بطبيعة الجسم؛ ولأنهما مشتركان في الاسم والأعراض والعلاج، وكذلك ننصح بالاطلاع على الحكة المائية في الاستشارة رقم (
243988).
ثانيا: الحكة الشتوية:
يوجد في الطب ما يسمى بالحكة الشتوية، ولها أسباب وتزول بزوالها.
من أهم الأسباب هو نفي العامل الولادي أو الوراثي، ونفي البنية الحرضية التحسسية، والتي تتظاهر في مرحلة من مراحل العمر بالربو أو الأكزيما أو الشرى أو ارتفاع الـ (IgE) في الدم.
والنصائح لمن يعاني من الحكة الشتوية:
a. استعمال الملابس القطنية فقط، وعدم السماح للملابس الصوفية أو غير القطنية بالتلامس مع الجلد.
b. عدم الإكثار من الصابون واستعمال صابون أطفال أو صابون للجلد الحساس.
c. تجنب المشبوه من الأسباب مهما كان (سواء ما ورد في السؤال أو في بحث الشرى بأقسامه).
d. العلاج الفعال يتكون من أخذ مضادات الهيستامين الحديثة ذات التأثير المديد غير المنوم والمديد مثل التلفاست أو الزيرتيك أو الكلاريتين أو كزيزال أو الأوريوس أثناء النهار وأخذ الهايدروكسيزين 10 مغ مساء قبل النوم، وبالطبع فإن تناول هذه المواد والحبوب مطلوب ما احتجت لها، أي غالبا طيلة أيام الشتاء، ولكن لا تؤخذ إلا عند اللزوم، وهي تخفف الحكة لو وجدت، وبما أنك لا تشتكي من الحكة فأخذها أقل أهمية، ومع ذلك فقد يخفف الأعراض.
ختاما: ننصح بمراجعة ما أوردناه أعلاه مع الوصلات والاستشارات المشار إليها، وإن لم يتم الرضا فعليكم بمراجعة طبيب أخصائي جلدية؛ وذلك للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من الإجراءات التشخيصية أو العلاجية، ولتتابعوا حالتكم معه على بينة من أمركم وأمره.
والله الموفق.