ما أسباب ألم أسفل الظهر؟
2011-12-28 10:44:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من ألم أسفل الظهر، ولا توجد عندي التهابات، الألم يذهب ويعود، لكن حاليا يأتيني الألم بشكل كبير، وأشعر بالألم كنبض قوي في ظهري، ولدي آلام متكررة أسفل البطن، وأحيانا ألم في الخواصر، وليس عندي ترسبات أو أي مشاكل في الكلى.
أحيانا يصيبني خدر في قدمي، وأحيانا في يدي، وقد أصابني خدر في إبهام يدي اليمنى، وأخذ فترة طويلة حتى ذهب الخدر (أصابني مرتين) ومرة أصابني في أصبع قدمي، وبين كل مرة تمر فترة طويلة، ولدي صداع متكرر، وخصوصا عندما يؤلمني ظهري، كذلك أعاني من النسيان بشكل غير طبيعي، وعدم القدرة على التركيز.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rimi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بالنسبة لآلام الظهر فإن أكثر سبب لها هو الشد العضلي لعضلات الظهر والأربطة، ويكون أكثر عند من يجلسون لفترة طويلة، مثل الموظفين الذين يقضون ساعات طويلة على المكاتب، ويزيد الألم مع الحركة، وهذا الألم لا ينتشر إلى الأطراف السفلية، أي لا ينتشر إلى الفخذ أو الرجل أو القدم، ويخف عند النوم على الجنب مع ثني الركب، أو النوم على الظهر، مع وضع تحت الركب، وطبعا في مثل هذا الألم فإن المهم هو تجنب الجلوس الطويل، ووضع مخدة صغيرة خلف الظهر، وعمل تمارين تقوية لعضلات الظهر، والتحرك كل نصف ساعة إلى ساعة، وعند حصول الألم يجب تجنب البرودة، فهذا يزيد من الألم، ويمكن تناول المسنات لعدة أيام حتى يزول.
أما الآلام أسفل البطن فإن كانت لها علاقة بالدورة -أي قبل الدورة- فهذه أعراض ما قبل الدورة، أما إن كانت في أوقات أخرى ولها علاقة بأنواع من الأطعمة أو مع القلق والتوتر، وتترافق مع غازات وإمساك أو إسهال، ولا يكون الألم أثناء النوم، أي لا يوقظك من النوم، فهذه أعراض القولون العصبي، وفي هذه الحالة يجب أن تراقبي الأطعمة التي يمكن أن تزيد الأعراض وتتجنبيها، وكذلك مراقبة علاقتها بالتوتر والقلق وتجنب هذه الأمور إن أمكن، وهناك بعض الأدوية التي تخفف من هذه الأعراض، مثل: دسباتالين ثلاث مرات في اليوم.
أما الخدر الذي يكون في أماكن متعددة من الجسم، فيفضل مراجعة طبيب الأعصاب عند حصولها، لمعرفة سبب هذا الخدر، فالإحساس بالتخدير الموضعي مثل هذا عادة ما يكون بسبب انضغاط في الأعصاب التي تغذي هذه المنطقة، فإذا كان عابرا فقد لا يكون له أهمية، إلا أنه يفضل مراجعة طبيب الأعصاب عند حصولها، لأن الفحص الطبي مهم في هذه الحالات.
الصداع الذي يأتي مع آلام الظهر على الأكثر أنه من صداع التوتر، وهو من أكثر أنواع الصداع انتشارا، ويعاني أغلب الناس منه في وقت ما من حياتهم، ويكون الألم عادة ثابتاً وشاملاً للرأس، فقد ينتشر - وهو الأغلب - من الخلف إلى الأمام؛ يصفه المريض بأنه غامض، وشاد، أو ضاغط، مع الإحساس وكأن شريطاً يلف الرأس، أو شيئاً ما يضغط على قمته، وقد يستمر لأسابيع أو شهوراً دون توقف، وقد تتفاوت شدته، ولا يرافقه تقيؤ أو رهاب الضوء، وقد يخف بانشغال المريض؛ ويتميز بأنه أقل شدة في بداية اليوم، ويزداد إزعاجه للمريض بتقدم الوقت، وقد يلاحَظ بالفحص مضض على قبة القحف.
ومن العوامل المؤهبة المعروفة القلق والضغط العاطفي، كما يشيع وجود اكتئاب خفي عند المريض، والقلق بشأن الصداع بحد ذاته قد يؤدي إلى ديمومة الأعراض، مما يجعل أغلب المعانين يعتقدون وجود سبب مرضي، ومعظم أسباب النسيان في مثل سنك هو الانشغال الشديد بأمور الحياة والضغوطات النفسية، وفي بعض الأحيان قد يكون السبب نقص نشاط الغدة الدرقية.
والله الموفق.