لدي ألم في الرقبة، وورم تحت الجلد، هل هو ورم خبيث، وما سببه؟
2012-01-10 08:29:56 | إسلام ويب
السؤال:
كنت أجد ورما أو مثل الفص الصغير تحت الجلد في الرقبة لا يرى بالعين فقط باللمس، وذهبت لطبيب باطني، وقال لي إنها عظمة عادية جدا، وأنها ليست غدة لمفاوية، فذهبت لطبيب عظام، فشخص حالتي أنها كيس زلالي، مع العلم أني أعاني من آلام في الرقبة من الجهة اليمنى أيضا، فكتب لي علاجا، ولكن لم تتحسن حالتي.
الآن أنا متخوف جدا أن يكون ورما خبيثا -والعياذ بالله- لا أعرف إلى إي طبيب أذهب! ولا أدري ما هو تشخيص حالتي بالضبط، ساعدوني لأني قلق جدا ومتخوف، حتى أني أصبحت أتحسس رقبتي كل دقيقة مع توتر وهلع، أرجوكم أفيدوني.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن وجود كتلة في منطقة الرقبة تحت الجلد له دلالات عديدة، ولكن كونها قد تم فحصها من قبل طبيبين، ولم يشك أي منهما بالخبيث فهذا مطمئن، ولكن الفحص السريري والمعاينة يُعطيان فرصة أكبر لصواب التشخيص، وكذلك علينا ألا ننسى الإجراءات التشخيصية الأخرى كالصورة الشعاعية، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية، والـ (إم آر آي) والتصوير المقطعي والخزعة الاستئصالية، ولربما هي الأوثق في التشخيص وننصح بمراجعة طبيب جراح، والأولى جراح تجميل لإجرائها.
إذن عليك بمراجعة طبيب جراح تجميل ابتداء، وبعدها المطلوبات تتتابع حسب الحالة والحاجة، ونود أن نلفت النظر إلى الأمور التالية:
1- إن الرض المتكرر مثل الاحتكاك قد يمهد لالتهابات تتلوها عقد ليمفاوية موضعية فيجب تجنبه.
2- إن اللعب بأي كتلة تحت الجلد حتى ولو كانت كيسة قد يؤدي إلى التهابها واستمرارها، فيجب تجنب لمسها وضغطها، وتجنب تكرار ذلك.
3- إن كانت غدة ليمفاوية، فهي تدل على التهاب تقيحي، والذي قد يكون في البلعوم، أو اللوز، أو مجاورات ذلك، فإن لم يحدث تحسن بعد الاحتياطات والعلاجات البسيطة، فننصح بمضاد حيوي عن طريق الفم، فإن زالت فهي التهابية، ولا داعي للقلق.
4- إن مضى أكثر من أسبوع بعد المضاد الحيوي، ولم تختف أو لم تتحسن، فعندها نلجأ إلى إجراءات تشخيصية أكثر تخصصا مثل التي ذكرناها أعلاه كالتصوير والتصوير بالأمواج فوق الصوتية والتصوير الطبقي المحوري، ولكن ليس كلها دفعة واحدة، بل حسب ما يرى الطبيب الفاحص المعاين.
5- يمكن للجراحة أن تنهي الموضوع، وذلك باستئصال هذه الغدة أو الكتلة وإرسالها للمختبر، وبالتالي نكون قد انتهينا منها من جهة، وعرفنا تشخيصها النسجي القيني من جهة أخرى (سواء أكانت غدة ليمفاوية أو كتلة عظمية، أو كيس مصلي زلالي أم لا ) وهذا الفحص أو التحليل النسجي يتم لإزالة أي شبهة بوجود أي خبث في هذا النسيج المتضخم.
والله الموفق.