أريد دواء مخففا للقلق ومزيلا للخوف من ركوب الطائرة

2011-12-31 22:13:28 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم،،،

أريد السفر، وأريد دواء مخففا للقلق والخوف من ركوب الطائرة آخذه قبل الصعود إلى الطائرة.

وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noura حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيفضل أن تعالجي هذا الأمر من أساسه، فالمخاوف قد تتبدل وتتغير، فأنت الآن تخافين من ركوب الطائرة، هل هو خوف من السفر والطائرة في حد ذاتها، أم هو خوف من الأماكن المغلقة؟ لأن الإنسان حين يركب الطائرة ويكون بداخلها يكون في حيز ضيق، وبعض الناس لديهم خوف من الأماكن الضيقة، وفي حالات كثيرة يكون الخوف مزدوجا، أي يكون خوفا من الطائرة والسلامة, وخوفا من الأماكن الضيقة في نفس الوقت.

علاج المخاوف مهم لأنه ربما تتولد عن هذه المخاوف مخاوف جديدة، وكلها تعتبر نوعًا من القلق، وإن شاء الله تعالى هي بسيطة جدًّا.

الخوف من ركوب الطائرة يعالج من خلال الحرص على دعاء الركوب والسفر، ويكون ذلك بتمعن وبتأمل.

ثانيًا: يطبق ما يعرف بالتعريض، والتعريض نقصد به أن يشارك الإنسان قبل السفر بحيوية بكل إجراءات السفر، من الحجز، وتحضير الجوازات، والحصول على تأشيرات الدخول -إذا كان ذلك مطلوبًا-، وترتيب المتعلقات الخاصة، وهكذا.

فيكون هنالك مزاج متعلق بالسفر، وذلك من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة, والمشاركة فيها بحيوية.

بعض الناس يجهز له كل شيء, وهو يذهب إلى المطار فقط, ويفاجئ أنه أصيب بخوف وتوتر.

فإذن التعرض مهم جدًّا.

ثالثًا: تحقير فكرة الخوف –فهذه مهمة جدًّا– وتأملي وتفكري في أن أعدادا كبيرة من الناس تسافر دون أي مشكلة، وهذه الطائرات هي نعمة من نعم الله، ولا شك أنها أسلم كثيرًا حتى من السيارات.

رابعًا: القراءة حول الطائرات ومشاهدة صورها، وإذا استطاع الإنسان وتمكن أن يذهب إلى المطارات وينظر إلى مدرج الطائرات هابطة ومُقلعة، فهذا أيضًا فيه تعريض نفسي سلوكي جيد جدًّا.

خامسًا: الإنسان بعد أن يوفق في السفرة الأولى يجب أن يلحقها بسفريات لاحقة، يقال: إن ثلاث سفريات في ظرف شهر تعرض الإنسان تعريضًا تامًا, وتزيل -إن شاء الله تعالى- الخوف من الطائرات.

العلاج الدوائي: هنالك أدوية إسعافية، وهذا هو الذي قمت بطلبه، لكن هنالك أدوية ذات فائدة بعيدة المدى، ومن الأدوية بعيدة المدى عقار لسترال، والذي يعرف علميًا باسم (سيرترالين) يتم تناوله بجرعة نصف حبة ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك ترفع إلى حبة كاملة, وتستمرين عليها لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك تخفض إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهرين، ثم إلى نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر.

هذا الدواء مفيد وجيد جدًّا، ولكن هذا الدواء يجب أن يُلحق بتمارين الاسترخاء، وتمارين الاسترخاء جيدة جدًّا؛ لإزالة المخاوف والقلق، وتطبيقها صباحًا ومساءً, وتكثيف التدرب عليها قبل السفر ذو فائدة كبيرة جدًّا, ولتعلم هذه التمارين يمكنك تصفح أحد المواقع على الإنترنت.

أما بالنسبة للأدوية الإسعافية السريعة والتي هي محور سؤالك، فهنالك عقار يعرف تجاريًا باسم زاناكس ننصح أن يتم تناوله قبل السفر بيومين، والجرعة هي ربع مليجرام يوميًا، ويتم تناولها ليلاً، وإذا لم تكن لها فعالية جيدة، بمعنى أن الإنسان إذا لم يشعر بالاسترخاء وشيء من الطمأنينة فهنا يمكن أن ترفع الجرعة إلى نصف مليجرام، ويفضل تناول هذا الدواء قبل إقلاع الطائرة بساعتين.

إذن يتم تناوله ليلتين أو ثلاثة ليال قبل السفر، ثم تكون الجرعة المناسبة تؤخذ قبل السفر بساعتين .

يضاف إليه دواء آخر يعرف باسم (إندرال), وهذا معروف أيضًا بفعاليته، ويتم تناوله بجرعة عشرين مليجرامًا قبل السفر بثلاث ساعات.

نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، ونرجو لك سفرًا طيبًا, وعودًا حميدًا.

www.islamweb.net