بعد قراءتي رسالة عن عذاب القبر أصبت بالوسواس القهري
2012-02-05 06:47:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أنا صاحبة الاستشارة (2132076).
أولًا: أشكركم جزيل الشكر على المساعدة، وأسأل الله أن يجزيكم كل خير, وينفع بكم.
ثانيًا: لدي بعض الأسئلة فيما يخص الأدوية التي نصحتموني بها، وهي (بروزاك), و(فلوناكسول)، والتي قمت بالبحث عنها -والحمد لله- تبين لي أنها تعالج أغلب الأعراض التي أعاني منها كالاكتئاب, والقلق, والوسواس, والرهاب.
لكن لدي سؤال عن أثرها في زيادة الوزن، فأنا حاليًا أتّبع حمية ناجحة؛ لأن لدي مناسبة خاصة بعد خمسة أشهر، ولا أريد أن تؤثر عليّ؛ فأنا في الأصل لدي قابلية لزيادة الوزن، حتى وأنا مكتئبة تزيد شهيتي للطعام، فوزني في ازدياد منذ بدأت سلسة الوساوس والاكتئاب، أي منذ خمس سنواتٍ تقريبًا.
والسؤال الثاني عن قوة العلاجين: هل لهما قوة محددة أم لا؟
وهل لهما تأثير على التركيز؟
وهل يسببان النعاس لأنني أخشى أن يؤثر ذلك على دراستي؟
أما سؤالي الثالث والأخير فهو: عن عقار بروزاك، فقد نصحتني بأخذ حبة لمدة شهر, ثم حبتين لمدة 6 أشهر, ثم حبة لمدة 6 أشهر, ثم حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر, فمجموع المدة التي أستمر فيها على البروزاك سنة وشهران.
وعقار فلوناكسول سمعت أن الكثير لا يجدونه بسهولة، فهل هناك بديل عنه؟
أشكركم مجددًا على المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد.
أود أن أؤكد لك أن الأدوية التي وصفتها لك هي أدوية سليمة جدًّا, والدليل أنه يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، علاج بروزاك العلاج الأساسي هو من أنجع الأدوية, وأفضلها, ومن فضل الله تعالى أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن أبدًا, بل على العكس تمامًا فقد يسبب للبعض بعض النحافة البسيطة, خاصة في الأسابيع الأولى لبداية العلاج، هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى -بناءً على ما ذكرته- أود أن أنبه أن بعض الناس يزيد وزنهم قليلًا على البروزاك, وذلك ليس ناتجًا عن الدواء نفسه, إنما هو ناتج من تحسن المزاج, ويعرف من طبيعية الإنسان حين يتحسن مزاجه أنه قد تزداد رغبته, وتفضيله لأطعمة معينة, خاصة الحلويات، وهذا حقيقة يواجه من خلال التحكم في الطعام, وممارسة الرياضة.
إذن -بصفة عامة- الأمر مطمئن جدًّا فيما يخص علاقة البروزاك بزيادة الوزن.
أما بالنسبة للفلوناكسول فهو: قد يزيد الوزن بسيطًا, لكن الجرعة التي وصفنها لك, هي جرعة بسيطة وصغيرة جدًّا, لذا لا أتصور أبدًا أنه سوف يكون لها أثر سلبي عليك، تتميز هذه الأدوية بأنها لا تؤدي إلى النعاس, ولا تؤدي للتكاسل, بل على العكس تمامًا فكثير من الناس يرتاح لها؛ لأنها ترفع من درجة اليقظة, وكذلك تزيد الطاقات النفسية والجسدية؛ مما يكون له أثر إيجابي جدًّا.
بالنسبة لمدة عقار البروزاك التي وصفتها لك والجرعة التي بدأت بالجرعة التمهيدية, ثم الجرعة العلاجية, ثم جرعة الوقاية والاستمرارية, والتوقف التدريجي, فهي الطريقة الصحيحة، -كما تفضلت وذكرت- فإن مدة العلاج تقريبًا هي حوالي أربعة عشر شهرًا, وهذه مدة معقولة جدًّا.
بالنسبة عقار فلوناكسول: لا يعتبر هو العقار الرئيسي, بل هو دواء إضافي, وإذا لم تجديه فيمكن أن يستبدل بعقار بصبار, وجرعة البصبار هي (5) مليجرامات صباحًا ومساءً لمدة شهر, ثم (10) مليجرامات صباحًا ومساء لمدة شهرين, ثم (5) مليجرامات صباحًا ومساء لمدة شهر, ثم يمكنك التوقف عن البصبار, ولكن تستمرين على البروزاك كما هو, وإذا لم تحصلي على البصبار فيوجد عقار هو الدوقماتيل, ولكني لا أحبذه بالنسبة للإناث؛ لأنه ربما يزيد من هرمون الحليب, ويؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية في بعض الأحيان؛ لذا لا تشغلي نفسك أبدًا بهذا الدواء, بل ابحثي عن الفلوناكسول فإذا حصلت عليه فهذا خير, وأمر طبيب, وإذا لم تحصلي عليه فاسألي عن البديل وهو البصبار, وإذا لم تحصلي عليه, فلا تنزعجي أبدًا, بل اتركي هذا الأمر, وتناولي البروزاك فهو -إن شاء الله- سيؤدي إلى نتائج رائعة, وفي ذات الوقت دعِّمي العلاج الدوائي من خلال الالتزام بالتوجيهات السلوكية التي أسأل الله تعالى أن ينفعك بها.
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.