لدي حكة في منطقة الشفرين الصغيرين، فما العلاج؟
2012-03-12 07:56:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مشكلة ظهرت منذ حوالي 6 أيام، وهي باختصار أنني أشعر بحكة في منطقة الشفرتين الصغيرتين، وعندما فحصت المنطقة وجدتها حمراء اللون زيادة عن الطبيعي!
قمت بإحضار منظف طبي من الصيدلية، وبدأت بغسل المنطقة به، ولكن دون فائدة!! المشكلة مزعجة ومخجلة، ولا أستطيع البوح بها، أو الذهاب إلي طبيبة نسائية!
أرجو منكم مساعدتي، وإرشادي إلي الحل الصحيح بإذن الله، وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الحكة في هذه المنطقة الحساسة، والتي تأتي بشكل عارض، هي على الأغلب التهاب جلد بالتماس، أو التهاب جلد خمائري.
التهاب الجلد بالتماس قد يكون بسبب الإسراف في التنظيف، أو تطبيق مادة دوائية موضعياً، أو بسبب الألبسة الداخلية، أو الفوط غير المناسبة، أو غير ذلك من الأسباب العارضة الموضعية.
أما الخمائر فينبغي أن يكون هناك عوامل مهيئة، مثل الرطوبة الموضعية والمستمرة، والبدانة والسكري، وانخفاض المقاومة بسبب اهتراء الجلد لأي سبب موضعي.
من الناحية العملية يجب إقصاء أي عامل فيزيائي، أو كيماوي عن المنطقة، ويمكن لاستعمال كريم إكونازول مرتين يومياً أن يحسن الحالة، وهو إن لم يؤد إلى التحسن فلا ضرر منه، وهو مضاد فطري موضعي، يفيد في كل من الالتهابات الجرثومية، أو الفطرية أو الخمائرية، ويعمل على ترطيب الموضع، كما يعمل على عزل الموضع عما حوله.
إن لم يتم التحسن خلال أسبوع من الوقاية وتجنب العوامل المشبوهة، واستعمال الكريم المذكور؛ عندها ينبغي مراجعة طبيبة أمراض جلدية، للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من الإجراءات الاستقصائية التشخيصية، للوصول إلى تشخيص موثق، وبعدها يتم العلاج النوعي.
في حالات نادرة، قد يؤدي استعمال الكريم المذكور إلى التهاب جلد بالتماس، وبالتالي يحدث زيادة في الحكة والاحمرار موضع الدهن، ويمكن اختبار ذلك عن طريق دهن الكريم على موضع صغير آخر، مثل الجهة الأنسية من العضد، فإن حدثت تغيرات في الجهة المدهونة تمت إدانة هذا الكريم واستبعاده من أي إجراءات علاجية مستقبلية.
من ناحية الحكة، لا مانع من استعمال حبوب الديسلوراتيدين 5 مغ مرة يومياً قبل النوم، وعند اللزوم فقط.
لا ننصح بالمنظف الطبي، لأنه قد يكون محتويا على المواد الكيماوية، التي قد تسبب التهاب الجلد بالتماس، وهو أمر شائع، إلا أن يكون هذا المنظف مخصصاً لهذه المواضع الحساسة.
وبالله التوفيق.