الرقية الشرعية وحكم استخدام غير اللغة العربية فيها
2003-01-23 14:58:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
ما هو أصل اللغة السريانية وسبب استخدام بعض الرقاة هذه اللغة؟
أحد أفراد عائلتي مصاب بمس وقد جاء أحد الرقاة واستخدم اللغة السريالية، وأثناء الرقية ارتفعت يد أحد أفراد عائلتي وأخذت بالرجفان، أريد التأكد من شرعية ما حدث، وهل الشيخ كان راقياً شرعياً أم مشعوذاً؟ وجزاكم الله الخير.
أتطلع لردكم بأسرع وقت ممكن وشكراً لجهودكم.
أخوكم محمد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / محمد حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بدايةً أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي مريضكم، وأن يذهب عنه كل سوء، وأن يسمعكم عنه خيراً في الدنيا والآخرة، مع شديد اعتذارنا عن التأخر في الرد عليكم؛ نظراً لظروف الحج، فأرجو أن تسامحونا بارك الله فيكم، وأما بخصوص ما ورد برسالتك فإليك ما يلي:
1- اللغة السريانية: هي إحدى لغات اليهود القديمة، ويستعملها بعض السحرة لأن بها بعض الرموز التي يدعون أن سليمان عليه السلام كان يستعملها مع الجن، وعموماً لا يستعمل هذه اللغة الآن إلا السحرة والمشعوذون والكهنة؛ لأن بها بعض الاستغاثات بسادة الجن وكبرائهم وزعمائهم، حتى ينفذوا ما يطلبه الساحر أو الكاهن بعد أن يقدم لهم ما يمكن تقديمه من الولائم والقرابين الخاصة التي تعطفهم عليه، وهذا كلام مبسوط في كتب السحرة والمشعوذين تستطيع أن تقف عليه بنفسك إن أردت.
وأما الرقية الشرعية: فهي لا تعدو أن تكون آيات من القرآن الكريم، وأحاديث من السنة النبوية، مع بعض الأدعية والاستغاثات الشرعية بالله تعالى، وتستطيع أن تسمع المعالج أو الراقي وهو ينطق بها لأنها ليست من أسرار المهنة التي لا يطلع عليها أحد، أو ليست فيها خصوصية لأحد من المسلمين، بل إن بمقدورك أنت أن تتعلم هذه الآيات والأحاديث وترقي بها نفسك أو من تحب من المسلمين، مع شيءٍ من إخلاص النية، والدعاء إلى الله تعالى، وسوف يجعل الله في قراءتك الأثر والبركة بإذن الله رب العالمين.
2- وأما ارتفاع يد أحد الجلوس أثناء الرقية المذكورة، فهذا إن دل فإنما يدل على أن صاحب هذه اليد في حاجةٍ إلى رقية شرعية، تستطيع أن تقوم بها بإذن الله، أو تستعين ببعض طلبة العلم لمساعدتك في ذلك، والآيات والأحاديث التي يستعملها المعالجون معروفة لدى كثيرٍ من طلبة العلم، هذا مع تمنياتنا لك بالتوفيق، ولسائر مرضاك ومرضى المسلمين بالشفاء العاجل، إنه جوادٌ كريم.