كيف أنظم وقتي لأتفوق في دراستي؟
2012-03-29 09:28:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب بالفرقة الرابعة تجارة، عين شمس.
انتساب أيامي السبت والأحد والاثنين، ثم باقي الأيام لا أفعل شيئاً مما يضطرني إلى المعصية باستخدام العادة السرية! ماذا أفعل كي أنظم وقتي حتى لا أعصي الله تبارك وتعالى؟
مع العلم أن مواعيد أيام دراستي من2.30إلى8.30وأيضاً أجد فراغاً في وقت الصباح، وأجلس وحيداً في معظم الأوقات.
ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، كما نسأله تبارك وتعالى أن يوفقك في دراستك، وأن يجعلك الأول على دفعتك هذا العام لتكون معيدًا في جامعتك، وأستاذًا متميزًا في مجال دراستك ينفع الله بك البلاد والعباد.
بخصوص ما ورد برسالتك – ابني الكريم الفاضل – فإنه مما لا شك فيه أن الشباب والفراغ والجدة، مفسدة للمرء أي مفسدة، كما قال الشاعر، فشباب وفراغ وصحة، هذه أمور في غاية الخطورة يترتب عليها أمور كثيرة للغاية إذا لم ينتبه الإنسان لوقته ضاع منه هباءً منثورًا.
لذلك نظرًا لهذه الفراغ الكبير الذي تعاني أنت منه أصبحت لقمة سائغة وسهلة للشيطان، يحرص على أن يضيع هذه الفرصة الذهبية من عمرك، بدلاً من أن تحسن استغلالها فيما يعود عليك وعلى أمتك بالنفع والفائدة، حاول الشيطان أن يستدرجك إلى المعاصي والعياذ بالله تعالى.
لذلك أولاً أنا شاكر لك اتصالك بهذا الموقع الإسلامي المتميز، وثانيًا: أدعو لك من قلبي أن يوفقك الله في هذا العام، لأني أعلم أنها آخر سنة دراسية بالنسبة لك، وهي على المحك يقينًا، وثالثًا: أتمنى منك أن تضع نصب عينيك أن تكون الأول على دفعتك، نعم تقول أنت بنظام الانتساب ولست بنظام الانتظام، لكن أقول لك حتى وإن كان الأمر كذلك فأنت تستطيع أن تحصل على درجات عالية، حتى إذا ما تقدمت لأي وظيفة كنت أهلاً لأن تكون مقدمًا على غيرك، لأن التقديرات هذه تلعب دورًا كبيرًا لاختيار الإنسان لوظيفة دون غيرك، فالناس ينظرون إلى الباحثين عن درجات الامتياز أو الجيد جدًّا أو الجيد، وقلَّ ما ينظر أحد إلى درجات المقبول أو غير ذلك.
من هنا فإني أقول لك أتمنى أن تضع أمامك هدفًا أن تكون الأول على دفعتك، حتى وإن كنت أنت كما ذكرت تدرس دراسة غير نظامية، إلا أنك تستطيع بإذن الله تعالى أن تستغل هذا الوقت الذي لديك في التركيز على المواد الدراسية تركيزًا قويًا، خاصة كما تعلم أن دراسة كلية التجارة تعتمد إلى حد كبير على الجانب النظري، أي الحفظ، فأنت تستطيع بإذن الله تعالى أن تجعل على رأس أولوياتك التحصيل الجاد والقوي والمتين، حتى إذا ما دخلت الامتحان كنت بإذن الله تعالى أقدر على الإجابة، وبذلك ستكون بإذن الله تعالى أوفر حظًّا بالتميز عن غيرك.
إذاً أقول: قبل أن أضع لك برنامجًا اجعل هذا الأساس، أن تضع نصب عينيك هدفاً كبيراً، وهو أن تكون بإذن الله تعالى من أوائل الدفعة إن لم تكن الأول عليها، حتى وإن كنت بنظام الانتساب.
فيما يتعلق ببقية الوقت الموجود، فأنت في حاجة إلى أن تملأ هذا الفراغ بشيء نافع ومفيد، وأنت تعلم أن الناس في مصر في أمس الحاجة إلى طلب العلم الشرعي، ولذلك من الممكن أن تبحث عن بعض المشايخ الثقات، وأن تتعلم على أيديهم خلال هذه الفترة، لأنك كما ذكرت تداوم ثلاثة أيام فقط وساعات محدودة في اليوم، بقية الأوقات في حسابك.
ما المانع أن تضع نصب عينيك بعد الهدف الأكبر وهو التميز العلمي والتفوق الدراسي، أن تضع نصب عينيك أن تدرس العلم الشرعي مثلاً، وأن تبدأ بحفظ القرآن الكريم، فأنت تستطيع باستغلالك الأمثل لهذا الوقت أن تحفظ القرآن الكريم في هذا العام بإذن الله تعالى، وأنا أعرف أن في مصر أعداد هائلة من طلبة العلم الجيدين ومن الحفظة المتقنين، الذين سيفرحون بك وسوف يساعدونك بإذن الله تعالى.
ضع لنفسك برنامجك -ولدي الكريم- في أن تحفظ القرآن الكريم هذا العام، لتتحول بذلك من عبدٍ عادي إلى ولي متميز، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) ويقول: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة)، فأنت بذلك ستكون من هل الله، وتكون من كبار أولياء الله تعالى، إذا منَّ الله عليك بحفظ القرآن والعمل به.
أرى -بارك الله فيك- أن تضع على رأس أولوياتك كما ذكرت مسألة التفوق العلمي، ولو على الأقل هذه الأيام الثلاثة (السبت والأحد والاثنين) تجعل هذه للدراسة خاصة، بمعنى أنك قبل أن تذهب إلى الدراسة لديك فترة في الصباح تحاول أن تركز بقوة على هذه المواد الدراسية، وبعد العودة، لأن من أهم عوامل التميز التي ذكرها كثير من المحللين النفسانيين قراءة المواد قبل شرحها.
أنت تستطيع أن تأخذ فكرة عن المواد التي سوف تُشرح لك في هذا اليوم وأن تركز على شرح الدكاترة أو المعيدين أو غيرهم، وبذلك تستطيع أن توفر لنفسك خمسة وسبعين بالمائة في فترة يسيرة من الزمن، من التحصيل العلمي، ثم بعد ذلك ترجع لتراجع مرة أخرى بعد ذلك لتحصل على مائة بالمائة من إتقانك للمادة العلمية.
أتمنى أن تستغل وقت الصباح في مراجعة المادة، وأخذ فكرة عنها، مع مراجعة القديم الذي تم شرحه فيما مضى، ثم بعد ذلك تنتبه لشرح الدكاترة أو المدرسين أثناء المحاضرات، ثم بعد ذلك تحاول أن تعيد بعد ذلك.
ثم استغل هذا الوقت الباقي في ربط نفسك مع أحد المحفظين لتبدأ في حفظ القرآن الكريم، للقضاء على هذا الفراغ والاستفادة منه في أعظم استثمار، وهو كلام الله تعالى الذي جعل الحرف بعشر حسنات كما تعلم.
كما ذكرت لك أتمنى أن تنضم لأحد المؤسسات عندك معاهد إعدادي الدعاة منتشرة في مصر وغيرها، وعندكم مشايخ ثقات كبار حاول أن ترتبط بهم، وأن ترتبط بالصحبة الصالحة، حتى تستطيع أن تستفيد من وقتك فائدة كبيرة.
اجتهد بارك الله فيك في المحافظة على صلاة الجماعة، وحافظ على أذكار الصباح والمساء، فإنك بذلك ستقي نفسك من كيد الشيطان، خاصة ما ورد في السنة من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحًا ومائة مرة مساء، قال عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - : (وكانت له بها حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، أو حتى يصبح).
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يقدر لك الخير حيث كان.
هذا وبالله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، كما نسأله تبارك وتعالى أن يوفقك في دراستك، وأن يجعلك الأول على دفعتك هذا العام لتكون معيدًا في جامعتك، وأستاذًا متميزًا في مجال دراستك ينفع الله بك البلاد والعباد.
بخصوص ما ورد برسالتك – ابني الكريم الفاضل – فإنه مما لا شك فيه أن الشباب والفراغ والجدة، مفسدة للمرء أي مفسدة، كما قال الشاعر، فشباب وفراغ وصحة، هذه أمور في غاية الخطورة يترتب عليها أمور كثيرة للغاية إذا لم ينتبه الإنسان لوقته ضاع منه هباءً منثورًا.
لذلك نظرًا لهذه الفراغ الكبير الذي تعاني أنت منه أصبحت لقمة سائغة وسهلة للشيطان، يحرص على أن يضيع هذه الفرصة الذهبية من عمرك، بدلاً من أن تحسن استغلالها فيما يعود عليك وعلى أمتك بالنفع والفائدة، حاول الشيطان أن يستدرجك إلى المعاصي والعياذ بالله تعالى.
لذلك أولاً أنا شاكر لك اتصالك بهذا الموقع الإسلامي المتميز، وثانيًا: أدعو لك من قلبي أن يوفقك الله في هذا العام، لأني أعلم أنها آخر سنة دراسية بالنسبة لك، وهي على المحك يقينًا، وثالثًا: أتمنى منك أن تضع نصب عينيك أن تكون الأول على دفعتك، نعم تقول أنت بنظام الانتساب ولست بنظام الانتظام، لكن أقول لك حتى وإن كان الأمر كذلك فأنت تستطيع أن تحصل على درجات عالية، حتى إذا ما تقدمت لأي وظيفة كنت أهلاً لأن تكون مقدمًا على غيرك، لأن التقديرات هذه تلعب دورًا كبيرًا لاختيار الإنسان لوظيفة دون غيرك، فالناس ينظرون إلى الباحثين عن درجات الامتياز أو الجيد جدًّا أو الجيد، وقلَّ ما ينظر أحد إلى درجات المقبول أو غير ذلك.
من هنا فإني أقول لك أتمنى أن تضع أمامك هدفًا أن تكون الأول على دفعتك، حتى وإن كنت أنت كما ذكرت تدرس دراسة غير نظامية، إلا أنك تستطيع بإذن الله تعالى أن تستغل هذا الوقت الذي لديك في التركيز على المواد الدراسية تركيزًا قويًا، خاصة كما تعلم أن دراسة كلية التجارة تعتمد إلى حد كبير على الجانب النظري، أي الحفظ، فأنت تستطيع بإذن الله تعالى أن تجعل على رأس أولوياتك التحصيل الجاد والقوي والمتين، حتى إذا ما دخلت الامتحان كنت بإذن الله تعالى أقدر على الإجابة، وبذلك ستكون بإذن الله تعالى أوفر حظًّا بالتميز عن غيرك.
إذاً أقول: قبل أن أضع لك برنامجًا اجعل هذا الأساس، أن تضع نصب عينيك هدفاً كبيراً، وهو أن تكون بإذن الله تعالى من أوائل الدفعة إن لم تكن الأول عليها، حتى وإن كنت بنظام الانتساب.
فيما يتعلق ببقية الوقت الموجود، فأنت في حاجة إلى أن تملأ هذا الفراغ بشيء نافع ومفيد، وأنت تعلم أن الناس في مصر في أمس الحاجة إلى طلب العلم الشرعي، ولذلك من الممكن أن تبحث عن بعض المشايخ الثقات، وأن تتعلم على أيديهم خلال هذه الفترة، لأنك كما ذكرت تداوم ثلاثة أيام فقط وساعات محدودة في اليوم، بقية الأوقات في حسابك.
ما المانع أن تضع نصب عينيك بعد الهدف الأكبر وهو التميز العلمي والتفوق الدراسي، أن تضع نصب عينيك أن تدرس العلم الشرعي مثلاً، وأن تبدأ بحفظ القرآن الكريم، فأنت تستطيع باستغلالك الأمثل لهذا الوقت أن تحفظ القرآن الكريم في هذا العام بإذن الله تعالى، وأنا أعرف أن في مصر أعداد هائلة من طلبة العلم الجيدين ومن الحفظة المتقنين، الذين سيفرحون بك وسوف يساعدونك بإذن الله تعالى.
ضع لنفسك برنامجك -ولدي الكريم- في أن تحفظ القرآن الكريم هذا العام، لتتحول بذلك من عبدٍ عادي إلى ولي متميز، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) ويقول: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة)، فأنت بذلك ستكون من هل الله، وتكون من كبار أولياء الله تعالى، إذا منَّ الله عليك بحفظ القرآن والعمل به.
أرى -بارك الله فيك- أن تضع على رأس أولوياتك كما ذكرت مسألة التفوق العلمي، ولو على الأقل هذه الأيام الثلاثة (السبت والأحد والاثنين) تجعل هذه للدراسة خاصة، بمعنى أنك قبل أن تذهب إلى الدراسة لديك فترة في الصباح تحاول أن تركز بقوة على هذه المواد الدراسية، وبعد العودة، لأن من أهم عوامل التميز التي ذكرها كثير من المحللين النفسانيين قراءة المواد قبل شرحها.
أنت تستطيع أن تأخذ فكرة عن المواد التي سوف تُشرح لك في هذا اليوم وأن تركز على شرح الدكاترة أو المعيدين أو غيرهم، وبذلك تستطيع أن توفر لنفسك خمسة وسبعين بالمائة في فترة يسيرة من الزمن، من التحصيل العلمي، ثم بعد ذلك ترجع لتراجع مرة أخرى بعد ذلك لتحصل على مائة بالمائة من إتقانك للمادة العلمية.
أتمنى أن تستغل وقت الصباح في مراجعة المادة، وأخذ فكرة عنها، مع مراجعة القديم الذي تم شرحه فيما مضى، ثم بعد ذلك تنتبه لشرح الدكاترة أو المدرسين أثناء المحاضرات، ثم بعد ذلك تحاول أن تعيد بعد ذلك.
ثم استغل هذا الوقت الباقي في ربط نفسك مع أحد المحفظين لتبدأ في حفظ القرآن الكريم، للقضاء على هذا الفراغ والاستفادة منه في أعظم استثمار، وهو كلام الله تعالى الذي جعل الحرف بعشر حسنات كما تعلم.
كما ذكرت لك أتمنى أن تنضم لأحد المؤسسات عندك معاهد إعدادي الدعاة منتشرة في مصر وغيرها، وعندكم مشايخ ثقات كبار حاول أن ترتبط بهم، وأن ترتبط بالصحبة الصالحة، حتى تستطيع أن تستفيد من وقتك فائدة كبيرة.
اجتهد بارك الله فيك في المحافظة على صلاة الجماعة، وحافظ على أذكار الصباح والمساء، فإنك بذلك ستقي نفسك من كيد الشيطان، خاصة ما ورد في السنة من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحًا ومائة مرة مساء، قال عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - : (وكانت له بها حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، أو حتى يصبح).
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يقدر لك الخير حيث كان.
هذا وبالله التوفيق.
www.islamweb.net