تأخر الإنجاب لدينا من دون مانع طبي، فما السبب؟
2012-04-24 09:52:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أولا: أقول لكم بارك الله فيكم، وجزاكم الله عنا كل خير.
أنا شاب متزوج منذ سنتين، ولم أرزق بالذرية إلى الآن، لكن الغريب أن الأطباء لم يجدوا عندنا أي مانع طبي فزوجتي عملت أشعة نتيجتها إيجابية، كما أنها استعملت أدوية مثل: (هرمون الاستراديول، وهرمون gnrh ).
أما أنا فقد عملت تحاليل على السائل المنوي، وكانت نتيجته إيجابية، من حيث عدد ونسبة وكمية الحيوانات المنوية الجيدة، وكذلك حركتها جيدة مؤخرا، نصحني الطبيب بإجراء تحليل مهبلي للزوجة في اليوم 12 من الدورة، وهذا بعد الجماع، أنا لم أفهم الغاية من هذا التحليل.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ baste حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
وفي بعض الحالات التي يتأخر فيها حدوث الحمل، وتقدر نسبتها تقريبا 20%، لا يكون هنالك سبب ظاهر لتأخر الحمل، بل تكون كل التحاليل عند الزوجين طبيعية، وهنا نقول بأن حالة تأخر الحمل هي من النوع الغير مفسرة.
وبالنسبة للتحليل الذي طلبه الطبيب لزوجتك في اليوم 12 من الدورة؛ فهو تحليل يسمى( اختبار ما بعد الجماع )، وهو اختبار مفيد في مثل هذه الحالة، وفيه يجب أن تحضر السيدة للعيادة في خلال 4 - 12 ساعة من حدوث العلاقة الزوجية، وتكون في فترة التبويض، حتى يتم فحص عنق الرحم، وفحص المخاط بداخله، وفحص الحيوانات المنوية في هذا المخاط، لذلك يجب التنبيه على السيدة بعدم القيام بأي غسولات بعد الجماع، كما ويفضل تأجيل الاستحمام إلى ما بعد عمل الاختبار.
ويهدف الاختبار إلى تحديد نوعية المخاط في عنق الرحم، وتحديد قدرة الحيوانات المنوية على اختراق هذا المخاط، وهل هنالك احتمال لوجود أجسام مناعية تعيق حركة النطاف، سواء في مخاط عنق الرحم، أو في السائل المنوي نفسه، وهو يعطي درجة أو علامة محددة، فمثلا للقول بأن الاختبار جيد فيجب أن تتم ملاحظة إفرازات مخاطية شفافة ومتمططة إلى حوالي 10 سم، ويجب أن تتم رؤية من 6 إلى 10 حيوانات منوية متحركة إلى الأمام في كل ساحة ميكروسكوبية.
ويجب عدم رؤية الكثير من النطاف الملتصقة ببعضها البعض.
إن إيجابية الاختبار - أي كون الاختبار طبيعي - هي أمر مطمئن، لكن سلبيته أي وجود أي خلل – لا قدر الله – لا تعني دائما وجود مشكلة حقيقة، لكنها توجه إلى عمل اختبارات أكثر، منها الاختبارات المناعية.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.