أمي تعاني من خدران في يدها عند الاستيقاظ من النوم .. فما العلاج؟
2012-05-06 10:28:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن تجاوبوني على بضعة أسئلة - وفقكم الله، وجزاكم خيرا-.
السؤال الأول: أمي دائما عندما تستيقظ من النوم، فإنها تعاني من خدران في يدها اليمنى، وكأنها مخدرة، ولا تشعر بها، حتى ولو لم تنم عليها, مع العلم أن أمي مريضة بالسكري - شفاها الله - منذ ثلاث سنوات، وكلما ذهبت إلى الدكتور يقول: بأنها بخير، وتعاني أيضا من الصداع شبه الدائم.
السؤال الثاني: اشتركت في مسابقة في المدرسة، وإذا تأهلت فيها سأسافر إلى أمريكا مع زميلاتي الفائزات, ومسموح لي أن آخذ فردا واحدا من عائلتي، فإذا لم يستطع أي أحد من إخواني الذكور الذهاب معي كمحرم, فهل يجوز أن أسافر مع أحد آخر؟ مع العلم أن السفر لغرض تعليمي.
السؤال الثالث: ما هو علاج الأنيميا الحادة من غير أدوية، فهي تسبب الإمساك، والكثير من المشاكل الأخرى، وهل هناك دواء ليست له أعراض جانبية، أو أنواع من الأطعمة تنصحون بها؟
شكرا لكم، وأعتذر جدا لكثرة الأسئلة، وجزاكم الله خيرا، ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طالبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للتنميل الذي يحصل في يد الوالدة، فسببه انضغاط العصب الأوسط في اليد، ويسمى تناذر النفق الرسغي، فينضغط العصب في النفق الذي يمر فيه في الرسغ، فيسبب هذا الألم، والتخدير، والتنميل، وكثير من الأحيان يخف تدريجيا مع هز اليد في الصبح.
المهم أن لا يستمر خلال النهار، فإن كانت فقط في الليل، فيمكن أن تنحل المشكلة بوضع مثبت للرسغ، ويمكن شراؤه من الصيدلية، ويسمى WRist splint، وتضعه في الليل فقط.
أما إن استمر التنميل خلال اليوم، فعندها تحتاجين لإعطاء حقنة كورتيزون في منطقة الرسغ، وإن لم تتحسن الحالة، وكان التنميل مستمرا فقد تحتاج لإجراء عملية.
أما عن علاج الأنيميا الحادة، ففي الطب أن الأنيميا الحادة نستخدمها للتعبير عن نزول حاد خلال ساعات أو أيام للدم بسبب النزيف، وهذا يتطلب نقل دم إن كان هناك نزف شديد، وبعد ذلك العلاج بالحديد.
أما الأنيميا الشديدة أي أن هناك نقصا كبيرا في نسبة الدم، فيقال لها أنيميا أو فقر دم شديد، وهي تسبب أعراضا مثل الدوخة، والضعف، والإحساس بضيق النفس مع الحركة، وأحيانا خفقان.
وعلاج فقر الدم يكون حسب السبب، إلا أن أكثر سبب هو نقص الحديد، وذلك بسبب فقدان الدم مع الدورة الشهرية، فإن كنت لا تستطيعين تناول حبوب الحديد بسبب الإمساك، فيمكنك تناول الأطعمة التالية:
تعتبر اللحوم الحمراء, والكبد، والطحال، من المصادر الأهم للحديد، وكذلك الحبوب الغذائية المقواة بالحديد، والمكسرات، والقمح والحبوب اليابسة، والفاكهة المجففة كالمشمش، والدراق، والزبيب، والخوخ، والخضار، إضافة إلى الخضار الورقية الخضراء.
وهناك عوامل أخرى تساعد في زيادة قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الأطعمة, علماً بأن الجسم يمتص الحديد الموجود في اللحوم الحمراء، والسمك والدجاج بسهولة أكبر من ذاك الموجود في المصادر النباتية.
كما أن الفيتامين C يزيد قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية لذلك، ويساعد تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين C: كالفاكهة، والخضر الورقية الخضراء اللون، الطريقة المثلى لتحسين امتصاص الحديد في الجسم.
ومن ناحية أخرى، فإن كنت ممن يشربون الشاي، فإن حمض التنيك في الشاي يقلل من امتصاص الحديد، لذا يفضل إضافة القليل من الحليب إلى الشاي؛ لأن الحليب يبطل مفعول أحماض التانيك، أو شرب الشاي بعد مرور ساعة إلى ساعتين على تناول وجبة الطعام، إفساحاً في المجال أمام الجسم، لكي يمتص الحديد من الطعام.
انتهت إجابة الدكتور: محمد حمودة – استشاري باطنية، وتليها إجابة المستشار الشرعي الشيخ: أحمد الفودعي.
____________________________________________
مرحبا بك - ابنتنا الكريمة - في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والنجاح، ونشكر لك اهتمامك بحفظ القرآن الكريم، وهو بلا شك - أيتها الكريمة - خير عمل تعملينه، فإن الله تعالى إذا أراد بعبده أو بأمته الخير، فإنه يختاره ليكون من حملة كتابه، وحفاظه، والعاملين به، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ولا شك أن منزلة الإنسان عند الله تعالى يوم القيامة في الجنات تتفاوت بحسب ما وعاه صدره من كلام الله تعالى، فإنه يقال له اقرأ، وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية.
ولهذا فنحن أولا نشد على يديك، وندعو لك بالتوفيق في مواصلة طريقك في الحفظ والاستعداد للمسابقة، ونرجو الله تعالى أن تكوني من الفائزات في دنياك وآخرتك.
وأما عن السفر، فإننا ننصحك:
أولا: بعدم السفر إلى بلاد الكفار، وإن وجد معك المحرم، لما في ذلك من التعرض للوقوع في بعض المنكرات: كالنظر إلى ما حرم الله، وغير ذلك، ولكن إن أمنتي على دينك من الوقوع في الحرام، ورأيت أن تسافري، فإنه لا يجوز لك أن تسافري إلا مع صحبة محرم من محارمك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم" ، وهذا محل اتفاق بين العلماء في الجملة، وإن اختلفوا في بعض المسائل، فقد رخص بعض العلماء للمرأة أن تسافر مع الرفقة المأمونة بغير محرم للحج الواجب أو العمرة الواجبة، وأما السفر إلى غير ذلك، فإن جماهير أهل العلم يمنعونه، وهو الذي دل عليه الحديث.
ومما لا شك فيه ولا ريب - أيتها الكريمة - أن الشريعة جاءت بهذا الحكم حفاظا على المرأة ورعاية لها، ومن ثم فنحن ننصحك بأن لا تفكري بأن تسافري من غير محرم، والمحارم كثير، فهم ليسوا الإخوة فقط، فكل من يحرم عليك حرمة مؤبدة بسبب النسب أو الرضاع أو المصاهرة، فكل هؤلاء محارم، فمن النسب: الآباء، يعني الأب، وآباؤه ( الجد وأبو الجد)، وكذلك الإخوة، والأعمام، والأخوال، ومثلهم من الرضاع، وبهذا تعلمين أن المحارم كثر، فإذا تمكنت من أن تسافري بصحبة رجل ممن يحرم عليك حرمة مؤبدة، فذاك، وإلا فاصرفي النظر عن هذا السفر، وسيعوضك الله عز وجل خيرا منه، وقد جاء في الحديث: من ترك شيئا لله عوضه الله عز وجل خيرا منه".
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يكتب لك التوفيق والنجاح في سائر شؤونك.