أعاني من البواسير والنزيف
2012-04-29 10:18:16 | إسلام ويب
السؤال:
منذ فترة لا تقل عن 5 سنوات أعاني من بواسير أسفل الشرج، وفي بعض الأحيان يحصل نزيف ويختفي، وشكل البواسير صغير يخرج أثناء التبرز ويعود، وبدواعي الخجل لم أزر طبيبا في هذا المجال؛ لذلك أرجو أن تدلوني ماذا أعمل؟
مع العلم أني لم أستخدم أي علاج غير مرهم هاردويد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهذه بواسير داخلية، فالبواسير من الأمراض الشائعة جداً، والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن، خلال عملية إخراج البراز بسبب الإمساك، وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك أو تكرر حصوله، ارتفعت احتمالات الإصابة بحالات البواسير.
ومن ناحية أخرى فإن الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض، يؤدي إلى زيادة تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، مع صعوبة عودة تلك الكمية من الدم فيها إلى أوردة البطن الرئيسية، كي تُخفف الضغط عنها، وتلعب الوراثة أيضا دورها في الاستعداد لحصول البواسير.
والبواسير إما أن تكون داخلية أو خارجية، والداخلي منها هو ما يُوجد داخل المستقيم وفتحة الشرج، أما الخارجي فيُوجد في نهايات فتحة الشرج، ما قد يجعلها تتدلى إلى الخارج.
وتقسم الداخلية إلى ثلاث درجات:
- بواسير من الدرجة الأولى: هي دوالي داخلية غير متدلية تتكون عند التقاء نهاية المستقيم بمنطقة الشرج، وهي غير مؤلمة، ولكن كثيرا ما تسبب النزيف.
- بواسير من الدرجة الثانية: بواسير داخليه تبرز من خلال فتحة الشرج عند التغوط أو عند الوقوف أو المشي، وهي عادة ما تكون مؤلمة.
- بواسير من الدرجة الثالثة: بواسير داخلية متدلية بصورة مستمرة قد يصاحبها وجود دوالي خارجية تكون عروة جلديه مع مرور الزمن.
أما علاج البواسير فيكون بالعلاجات الموضعية مثل التي تسخدمها مع مغاطس الماء الساخن للمنطقة، وكذلك تجنب الإمساك وتجنب الجلوس الطويل.
وحينما لا تستجيب الحالة أو حينما يحصل نزيف فيها أو حال حصول نوبة شديدة من الألم في البواسير، فإن ثمة عدة وسائل طبية علاجية أخرى، منها الكي الحراري باستخدام الأشعة ما تحت الحمراء، للعمل على حصول انكماش في كتلة البواسير الداخلية، وقد يؤدي هذا إلى عدم اللجوء للعملية الجراحية.
كما أن ثمة وسائل جراحية، كالربط بالرباط المطاطي أو الاستئصال الجراحي للانتفاخات الوريدية؛ لذا يجب أن تراجع طبيبا مختصا في الجراحة العامة ولا تتردد.
والله الموفق.