طنين في الأذن منذ قرابة عام، ولم يفدني الدواء؟
2012-05-01 10:26:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا أشكو من طنين في الأذن اليسرى، واستمر معي قرابة عام، مع العلم أني استعملت جميع المضادات الحيوية، سيفادوكس.
الطنين متقطع، ومعه حمى، وعرق في الرأس، وارتباك.
أرجو المساعدة!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فطنين الأذن لا يعالج أبداً بمضادات حيوية، بل العكس قد تكون المضادات الحيوية وأدوية التهاب المفاصل مثل الفولتارين وأشباهها سبباً لحدوث الطنين.
ولكن من أهم أسباب الطنين في مثل سن الخامسة والعشرين هو وجود شمع أو صماخ يسد قناة الأذن الخارجية، وبغسيل هذا الشمع لدى اختصاصي الأنف والأذن يزول ذلك الطنين -بإذن الله- وكذلك ارتفاع ضغط الدم يسبب طنيناً، ولكن يكون في سن متأخر عن عمرك.
ولكن هناك أسباب أخرى للطنين، ولكنها أقل حدوثاً من السببين السابقين، بعضها يكون الطنين عرضاً لأمراض بالأذن الوسطى أو الأذن الداخلية، وغالبا ما يكون الطنين مصحوبا بدوار أو ضعف في السمع، وذلك يحتاج لبعض الفحوصات مثل عمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي للتأكد من سلامة الأذن الداخلية.
وتوجد أسباب أخرى للطنين يصعب علاجها، كصوت مرور الدم في الأوعية الدموية القريبة من الأذن، مسببة هذا الطنين، والذي لا يظهر جليا إلا وقت الهدوء والخلود إلى النوم، والبعض الآخر لا يوجد له سبب واضح معلوم، وهذا النوع يكون علاجه صعباً؛ إذ أنك لا تعرف سببه أصلاً لتقوم بعلاجه، وهذا يحتاج للمرء أن يتعايش معه، وتكمن المشكلة كلها وقت الخلود إلى النوم، ويمكننا التعامل مع هذا الأمر والتقليل من شأنه بأن تضع بجوارك راديو أو مسجلا وتشغله على القرآن قبل نومك فيقل إحساسك بهذا الطنين.
في شكواك بينت أن الطنين يصحبه حمى وتعرق، كما بينت أيضا أنك تعاني من هذا الطنين قرابة عام، فلا يعقل أبداً أن يستمر التعرق والحمى لمدة عام، ولكن أغلب ظني أن هذه الحمى والتعرق كان أمرا عابرا صادف وجود الطنين المستمر، وهذه الحمى والتعرق قد تكون بسبب برد أو أنفلونزا أو أي التهاب عابر في الجسم، وليس له علاقة بالطنين.
نسأل الله لك الشفاء العاجل.