الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمادة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
احمرار الوجه عند المواجهات ينتج من أن بعض الناس يصابون بازدياد في درجة القلق, وهذا القلق في الأصل من المفترض أن يكون قلقا إيجابيا, ومحفزا, ويزيد من يقظة الإنسان وتركيزه وانتباهه, لكن قد يتحول إلى قلق سلبي نسبة لنشاط الجهاز العصبي اللاإرادي, وينتج عن هذا تدفق زائد في الدم؛ لأن ضخ القلب يكون أقوى وأسرع.
ويظهر الاحمرار في الأماكن المكشوفة من الجسد, ومنها الوجه, لكن تخيلك لهذا الاحمرار هو أكبر مما هو حقيقة, دائما يكون هنالك نوع من المبالغة في مشاعر الإنسان الذي يعاني من الخوف الاجتماعي, وأود أن أنبهك إلى أمر مهم, هذا الاحمرار يكون في بداية الأمر, بعد ذلك يختفي تماما ولا يلاحظه الآخرون, فأرجو أن تقبل هذا التشخيص العلمي لما تعانيه.
ضيق التنفس والتلعثم في الكلام أيضا هي مشاعر مرتبطة بالقلق الاجتماعي, وإن كان التلعثم ليس متجسدا بنفس الصورة التي تتصورها.
طلبنا من بعض الإخوة أن يقوم بتسجيل ما يتكلمون به في المواقف الاجتماعية, واتضح أن نطقهم أفضل مما كانوا يتصورون، الشعور بالضيق في أثناء الصلاة، أرجو أن تنتبه لأمر مهم جدا, وهو أن في وقت الصلاة الإنسان المفترض أن يكون خاشعا, وترتفع درجة التركيز، وارتفاع درجة التركيز هذا قد يؤدي إلى ضيق في الصدر قليلا، فأرجو أن تفهم الموضوع على هذا السياق ولا تجعل الشيطان يوسوس لك ويبعدك عن صلاتك، أو عن تلاوة القرآن.
كن أكثر تركيزا في الصلاة, تأمل أن الصلاة من وسائل الراحة العظيمة في حالة القلق, والتوتر, والكدر, والأحزان, وكذلك قراءة القرآن، وحين تقرأ القرآن اقرأه بتدبر وتأمل, ويجب أن تسمع أذنك ما تقرأ, هذا وجد أيضا أنه يصرف الانتباه عن القلق بصورة ممتازة جدا.
الصداع هذا ناتج من الانقباضات العضلية التي يسببها لك القلق, وكذلك اضرار التركيز أيضا هو نتاج مباشر لحالة القلق, والذي تعاني منه كجزء من الرهاب الاجتماعي البسيط.
أيها الفاضل العلاج يتمثل في أننا قمنا بشرح ما تعاني منه, هذا سوف يساعدك كثيرا.
ثانيا: عليك بالإكثار من المواجهات وتحقير فكرة الخوف.
ثالثا: يجب أن تمارس تمارين الاسترخاء بانتظام (
2136015).
رابعا: خذ قسطا كافيا من الراحة, ولا بد أن تمارس الرياضة لأنها من أفضل الطرق التي ترفع من الكفاءة النفسية, وكذلك الجسدية, مما يؤدي إلى راحة البال, وكذلك الجسد.
أخيرا: ما دمت قد ذهبت إلى أطباء متعددين فأرجو أن تذهب إلى الطبيب النفسي أيضا، حالتك حالة نفسية, وذهابك إلى الطبيب النفسي سوف يكون له عائد إيجابي جدا عليك، لأن الطبيب النفسي سوف يحاورك, وسوف يطمئنك, وسوف يرشدك إلى إرشادات إضافة إلى ما ذكرته, ربما يصف لك أحد الأدوية المضادة للمخاوف, مثل عقار زولفت, والذي يعرف باسم سرتللين, أو أي دواء أخر مشابه.
ولمزيد من الفائدة عليك بهذه الاستشارات لمعرفة العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637).
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.