أعاني من آلام أسفل الظهر قد تجعلني أتبول لا إرادياً، ما العلاج؟
2012-05-21 11:42:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر ١٩ سنة، متزوجة، وسبق لي قبل الزواج أن تحدث لي آلام بسيطة أسفل الظهر، وذلك بسبب الدورة، وتنتهي من ثاني يوم، ولم تكن تأتيني دوماً، وإنما تختلف آلامي من دورة لأخرى، وبعض الأحيان لا أشعر بألم ولله الحمد.
هذه المرة بدأت الآلام مبكراً، وقبل نزول الدورة بأربعة أيام تقريباً - مع العلم أنها أساساً تأخرت ١٠ أيام، وكانت آلام الظهر تختلف عما كانت من قبل، وتحديداً في منطقة العجز رغم نزول العادة الشهرية، إلا أن الآلام مستمرة إلى الآن مما زاد من مخاوفي، خاصة أنني في بداية الألم حاولت حمل بعض الأشياء الثقيلة ظناً مني أنها آلام مؤقتة وستزول بإذن الله، ولأكون واضحة أكثر، الآلام ليست شديدة، لكنها ترهقني وتهيجني دوماً إلى أن أجلس أو أستلقي، كذلك أشعر بالألم عندما أقف أو أمشي أحياناً أو حينما أستلقي وأتقلب ليلاً.
رغم أني ولله الحمد لم أعاني من مشاكل مسبقاً في ظهري، أيضاً لاحظت في الآونة الأخيرة خصوصاً بعد زواجي بأني في بعض الأحيان أحتاج الذهاب لدورة المياه بشكل متكرر، وقد ينزل قليلاً من البول لا إرادياً، وفي أحيان نادرة قد لا أملك القدرة على أن أتحكم فيه مهما حاولت، وذلك يؤرقني كثيراً.
مع العلم بأن لي سوابق حينما كنت في السابعة من العمر حينما كنت أعاني من التهابات مسالك بولية لمدة ثلاث سنوات، وقد عافاني الله ولله الحمد من ذلك.
وجزيتم خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد لفت انتباهي قولك بأن الدورة الشهرية قد تأخرت عندك هذه المرة 10 أيام, وهنا يجب أن يتم نفي احتمال أن يكون قد حدث حمل غير متوقع, سواءً في داخل الرحم أو في خارجه, خاصة وأنك تذكرين وجود الآلام غير مفسرة.
لذلك يجب أولاً عمل تحليل للحمل, ويفضل أن يكون في الدم, وهو يسمى تحليل ال B-HCG. فإن كان سلبياً, أي لا يوجد حمل, فيجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من عدم تشكل كيس على المبيض يكون هو السبب في تأخير الدورة، وإن كان هنالك حمل, فقد تكون الأعراض البولية التي تحدث عندك هي بسبب ضغط الرحم على المثانة, أو قد تكون بسبب حدوث التهابات بولية.
هذه الالتهابات يكثر حدوثها في الفترة الأولى بعد الزواج بسبب كثرة مرات الجماع، وكثرة الاحتكاك, وبسبب قصر مجرى الإحليل عن المرأة, والجراثيم يمكنها أن تصل بسرعة إلى المثانة فتحدث فيها الالتهاب.
إذاً لمعرفة التشخيص الصحيح عندك, يلزم أن تقومي بعمل تحليل للحمل, وزراعة للبول, وكذلك تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.