كيف أقي نفسي من السيلولايت ودوالي الساقين وتوسع الخطوط البيضاء؟
2012-06-26 08:39:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
في البداية أود أن أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله أن يجعل هذا الجهد في ميزان حسنات جميع القائمين عليه.
قرأت كثيراً عن السيلولايت، والخطوط البيضاء، ودوالي الساقين، وعرفت أنها ليس لها علاج فاعل، وأن معظم العلاجات لا تأتي بالنتيجة المرجوة، ولم أكن أهتم كثيراً، ولكني لاحظت مؤخراً بدايات خطوط بيضاء عندي على الجلد، فقلقت كثيراً، وأصبحت لا أستبعد أن أصاب بالسيلولايت، ودوالي الساقين أيضا.
أرجو أن تشرحوا لي بالتفصيل كيفية الوقاية من السيلولايت، ودوالي الساقين، وكيف أتجنب انتشار وتوسع الخطوط البيضاء؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مارية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تشتكين من الخطوط البيضاء في الجسم وتريدين أن تعرفي عن السيليولايت، ودوالي الساقين، وكيف تتجنبيهما.
أختي الكريمة: الخطوط البيضاء كما تصفينها ماهي إلا تشققات أو تمزق لبضع الألياف ( الكولاجين) التي تعطي الجلد ليونته وتماسكه، وهي منتشرة وليست نادرة الحدوث، وهذا التشقق أو التمزق يحدث عادة نتيجة لشد الجلد بفعل السمنة وزياة الدهون تحت الجلد. يحدث ذلك للذين يتعرضون لزيادة الوزن السريعة ومن ثم الانخفاض السريع للوزن أيضاً، والأشخاص الذين يمارسون رياضة حمل الأثقال والتي تؤدي إلى شد الجلد بصورة عنيفة معرضون أيضاً لتمزق الجلد.
كما أن هناك بعض الأدوية تؤدي إلى ضعف مكونات طبقة الكولاجين تحت الجلد مثل: مركبات الكورتيزون القوية، وبالتالي يسهل تمزق الجلد فوقها.
يحدث ذلك كثيراً أيضاً عند النساء المتزوجات أثناء الحمل، وذلك للضغط الحاصل على الجلد نتيجة لوزن الجنين والتمدد السريع في البطن والجلد، وفي كل الأحوال يكون لون الخطوط في البداية بني مائل للاحمرار، ثم يتحول اللون تدريجياً إلى اللون الفاتح نسبياً.
العلاج في مثل هذه الحالات عادة لا يكون مرضياً بنسبة كبيرة، ولكن أفضل وقت للتدخل العلاجي هو عند البداية، عندما يكون لون الخطوط بنياً أو أحمر، تكون النتائج أفضل مما يتم العلاج أثناء تحول لون الخطوط إلى الأبيض؛ لأن نسبة من الألياف المقاومة للعلاج قد تكونت.
يستخدم في مثل هذه الحالات بعض الأدوية مثل ريتين - أ - أو تريتينون لمدة لا تقل عن ستة أشهر، للمساعدة في تقوية طبقة الكولاجين تحت الجلد، وهناك بعض أنواع من أجهزة الليزر تستخدم لهذا الغرض، ولكن كما أسلفنا فالنتائج المرضية محدودة جداً.
وفي كل الأحوال هذه التشققات لا تأثير لها على الصحة العامة، وتأثيرها موضعي تجميلي ليس إلا، المهم في هذه الحالة هو الوقاية (والوقاية خير من العلاج)، ذلك بتجنب تقلبات الوزن السريعة وتجنب استعمال مركبات الكورتيزون دون إشراف طبي.
وبالنسبة لسؤالك عن السليولايت، فالسليولايت هو تجمع للدهون والماء في الأنسجة الخلوية تحت الجلد، يؤدي ذلك إلى تغير في شكل الجلد الخارجي مع بعض التعرجات، أو بما يشبه قشرة البرتقالة.
هناك أنواع من السيليولايت منها الرخو والقاسي. الأرداف، والمؤخرة، والبطن، والفخذين هي أكثر المناطق التي تميل إلى تكوين السليولايت، أما العوامل التي تؤدي إلى ظهورها فهي كثيرة وتختلف من شخص إلى آخرمنها:
ارتداء الملابس اللاصقة للجلد تؤدي أحياناً إلى إعاقة الدورة الدموية واحتباس المياة داخل الخلايا، كما أن عدم الثبات في وزن الجسم بين السمنة والنحافة له دورة في ظهور السيليولايت.
عوامل لها علاقة بالهرمونات وخاصة أثناء الحمل والولادة مثل: زيادة معدلات هرمون الأوستروجين، والبروجسترون، واستعمال حبوب منع الحمل الهرمونية، ولا ننسى العوامل الوراثية فقد ثبت تأثيرها في هذا الشأن.
ثم يأتي دور عدم الانتظام في ممارسة الرياضة، والاختلال الغذائي، ودور بعض أنواع الأدوية في المساعدة على ظهور السليولايت.
يتلخص العلاج لمنع أو للتقليل من السليولايت في:
أولاً: محاولة تجنب الأسباب سالفة الذكر مثل: ارتداء الملابس الضيقة، أو التأرجح السريع ما بين السمنة والنحافة، والإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء لمساعدة الجسم على طرد السموم ومخلفات الأيض، مع الانتظام في ممارسة الرياضة، والإقلال من تناول الوجبات المملحة، والمخللات والأكلات الدهنية، وعند الحاجة يفضل استخدام طرق غير هرمونية لتنظيم النسل.
أما سؤالك عن دوالي الساقين:
فهي عبارة عن شعيرات دموية صغيرة تظهر تحت الجلد، وقد تكون حمراء رفيعة، أو خطوط زرقاء، أو بنفسجية متعرجة، أو على شكل الشبكة العنكبوتية، يتراوح سمكها حوالي 2 ملميتر، وقد تسبب بعض الألم أو الثقل بالساقين خصوصاً بعد الوقوف لفترة طويلة، كما في الوظائف التي تتطلب الوقوف كثيراً.
فكرة مبسطة عن أسباب ظهور دوالي الساقين حيث يعتبر عطب الصمامات الوريدية التي تربط الوريد السطحي للجلد مع وريد الفخذ العميق عند أعلى الفخذ أكثر الأسباب شيوعاً لدوالي الساق، فعند ارتجاع الدم إليه يتوسع الوريد، ومن ثم تتمدد الأوردة السطحية التي تتصل مع الوريد الذي تحت الجلد، مع احتقانها بالدم مما يؤدي لظهور الدوالي.
- يعتقد بوجود سبب وراثي لظهور دوالي الساق؛ حيث تكثر عند بعض العوائل دون غيرها.
- الحمل والتغييرات الهرمونية أثناء الحمل، وضغط الرحم الحامل على الأوردة تسبب الدوالي، لذلك تكثر عند النساء، وكذلك السمنة، والتقدم في العمر.
- والوظائف التي تتطلب الوقوف لساعات كالأطباء، والحلاقين، والمدرسين، والمدرسات.
- كذلك حمل الأحمال الثقيلة، والإمساك المزمن لهما دور في ظهور الدوالي.
هذه بعض أسباب ظهور دوالي الساقيين، وللوقاية منها يجب تجنب الأسباب سالفة الذكر، وليس هناك رابط معروف بين السليولايت، والخطوط البيضاء، وكذلك دولي الساقين إذا تم تجنب المسببات.
أتمنى لك من الله الصحة والعافية.