أعاني من تورم ينتقل من مكان إلى مكان فما هو العلاج؟
2012-06-07 05:23:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من تقلبات متناوبة في المعدة بين الإسهال والإمساك, وعند تناول الطعام أشعر بخفق في معدتي تماما كخفقان القلب, وأسمع أصواتا قوية داخلها, وأعاني من انتفاخ في المعدة معظم الوقت, ومن رغبة في القيء عند الأكل, وعندما أشعر برغبة في الإخراج يثقل جسدي ولا أستطيع الوقوف على قدمي, بالإضافة إلى أني أعاني من تورم دائم في العضلات يختلف مكانها, أكثرها في الساعد ومفصل القدم, وأحيانا في الركبة وعضلة الساق.
كذلك بت أعاني من هبوط في الضغط ما بين 90/60 وحتى 70/30, لدرجة أني لا أستطيع الوقوف على قدمي, أنا كنت من قبل 3 سنوات مريضة لكني قمت بالتحاليل جميعها, وقيل لي إن ما أعاني منه في ذاك الوقت هو أعراض نفسية جسدية -إن صح التعبير-.
فهل ما أعاني منه الآن يمكن أن يكون عرضا نفسيا مجددا أم أنها أعراض جسدية؟
إضافة لما سبق: منذ 3 سنوات كنت أعاني من الدوار وشعور بالحرارة داخل الجسم, ومن رغبة دائمة في الاستلقاء, وخمول وألم في أعلى المعدة, كانت تزداد حالتي بعد الأكل, قمت بالتحاليل كافة, وبعمل منظار للمعدة فقط, وتم تشخيص مرضي أنه نفسي, صرت أقاومه واستطعت النهوض, لكنني دائما أشعر بالجهد والتعب, وأني أرغم نفسي على الحركة.
منذ حوالي 5 أشهر بدأت أعاني من الإسهال يوميا تقريبا, وبات عندي ألم وتورم في العضلات والمفاصل, وقبل شهرين تقريبا صارت الأعراض كالآتي:
تقلبات في المعدة بين الإسهال والإمساك, مع ملاحظة أني عندما أصاب بالإسهال لا أقدر على أن أقف على قدمي, حيث أشعر بالهبوط وثقل الجسد, تزول الحالة بعد الإخراج.
وأيضا مرت علي فترة امتنعت فيها عن الطعام لإحساسي بالمغص وعدم الراحة, وبنبض في المعدة يشبه خفقان القلب عند تناول حتى القليل من الطعام, لكن الآن تحسنت من ناحية الأكل, وبت طبيعية, لكني أعاني من مشكلة لا أفهمها وهي أني لا أستطيع الوقوف على قدمي مدة 5 دقائق متوالية, حيث أشعر أن قدماي لا تستطيعان حملي, وأشعر بهبوط شديد, وأشعر أن بطني هي السبب, وعندما أقيس الضغط غالبا يكون طبيعيا وأحيانا يكون 90/60 .
ودائما لدي تورم وألم في العضلات والمفاصل, لكن يختلف مكانها, فحينا اليد والساعد, وحينا الركبة ومفصل القدم, وحينا يتورم كف يدي ويؤلمني, وحينا ألم في الظهر, وهكذا....
كما أشعر دوما أن معدتي تضايقني وأنها غير مستقرة, وأشعر براحة عند الضغط عليها وضمها بقوة, وأشعر برغبة دائمة في القيء, وأشعر أن أعراضي غير متصلة ببعضها.
فهل يعقل علميا أن ما أعانيه مرض نفسي؟ إذ أني حتى الآن لا أستطيع متابعة حياتي الطبيعية.
أرجوكم ساعدوني, وجزاكم الله عنا الفردوس الأعلى.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غفران حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هذه الأعراض هي أعراض القولون العصبي, وهذه الأعراض لها علاقة بالقلق والتوتر, وهي كما قيل لك تسمى بالأمراض النفسوجسدية, إلا أن القولون العصبي لا يسبب تورما في العضلات أو في المفاصل, وهذه تحتاج للتقييم لأن الفحص الطبي مهم لفحص العضلات, ومعرفة إن كان هناك ضعف في العضلات, ومن ناحية أخرى فإنه مهم عمل بعض التحاليل للتأكد من الشوارد, مثل البوتاسيوم؛ لأن انخفاض البوتاسيوم مثلا الذي يمكن أن يحدث مع الإسهال؛ يمكن أن يسبب ضعفا في العضلات.
وتورم المفاصل يعني أن هناك التهابا في المفاصل إن كان وصفك للتورم هو انتفاخ المفاصل, أما إن كان فقط شعورا بالتورم دون انتفاخ في المفاصل فقد لا يكون سببه مشكلة في المفاصل, وإنما هناك تورم في الأيدي أو القدمين دون التهاب في المفاصل, ولذا فإنه مهم أن يتم الفحص الطبي, وكذلك إجراء تحاليل, ومن ضمن التحاليل الصوديوم والبوتاسيوم.
وأما عن الشعور بأن الأطراف لا تحملك فقد يكون بسبب انخفاض الضغط أثناء التغوط, فقد ينخفض الضغط أكثر مع التغوط, وبالتالي يسبب هذا الإحساس بالضعف, وقد يسبب أيضا الدوخة.
وأما بالنسبة لانخفاض الضغط فعلى الأكثر ليست حالة جسدية نفسية, وإنما هناك أسباب عديدة لانخفاض الضغط منها:
قصور الغدة الكظرية، والقصور الشديد في نشاط الغدة الدرقية، وفقر الدم المزمن، وبعض الأدوية، والنزيف يسبب انخفاضا حادا في الضغط، والوقوف الطويل، وفي بعض الأحيان لا يكون هناك أي سبب لانخفاض الضغط.
إن عدم وجود أعراض مرضية حال انخفاض قراءات ضغط الدم أمر لا يدعو للقلق، إلا أن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تترافق مع هبوط الضغط مثل:
الشعور بالدوخة، والإغماء، وعدم القدرة على التركيز الذهني، والشعور بالإرهاق، وغشاوة في الإبصار أو زغللة العين، والغثيان، والإحساس بالعطش، وبرودة الأطراف, أو شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في كف اليد مثلاً، وتسارع وتيرة التنفس وقلة عمق أخذ النفس.
وعلاج انخفاض الضغط عند من يعاني من أعراض انخفاض الضغط مثلك أنت؛ تناول السوائل من ماء أو غيره عند ارتفاع درجات الحرارة, أو ممارسة المجهود البدني، والحرص على تناول الوجبات الصحية التي تشمل تناول الفواكه والخضار المحتوية على السوائل والأملاح، وزيادة تناول الملح في الطعام، ولبس الشرابات الطبية الضاغطة.
في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية التي ترفع الضغط مثل: Florinef ويؤخذ منه حبة واحدة 0.1 mg ، وإن لزم فإنه يؤخذ حبة مرتين في اليوم.
عافاك الله وشافاك.