الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زكي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب
نحن في زمن كثرت فيه الأمراض، والأسقام، ونستطيع أن نقول أن طمأنينة الناس قد قلت، ما يثار في الإعلام حول الأمراض، وكثرة موت الفجأة أيضا هي من العوامل التي جعلت الناس تنشغل كثيراً بما يخص الأمراض.
أيها الفاضل الكريم أنت لديك قلق مخاوف، ولديك مخاوف من الأمراض، وهنالك مؤشر مهم، وهو أنه بدأت معك بهذه الصورة، وبعد وفاة والدك -رحمه الله تعالى-، وكثيراً ما تكون المخاوف أصلاً موجودة، لكنها خاملة لدى الإنسان، وبعد أن تأتي مثيرات ما تظهر الأعراض مثلاً وفاة والدك -رحمة الله تعالى- وهذا حدث كبير، وليس بالسهل، تفاعلك مع هذا الحدث هو الذي أدى إلى ظهوره هذه الأعراض التي تعاني منها ويظهر أن علاقتك كانت لطيفة بوالدك، وهذا أيضا نعتبره نوعا من التماهي.
أيها الفاضل الكريم الخوف من المرض يتم مواجهته من خلال التوكل، والتوكل لا شك أنه عمل، ويقين وإيمان، وسعي.
ثانياً: أنت تعيش حياة صحية، والحياة الصحية تطلب أن يكون الإنسان متوازنا في غذائه أن يمارس الرياضة، وأن يدير وقته بصورة صحيحة، وأن ينام مبكراً بقدر المستطاع، هذه أيها الفاضل الكريم هي الأسس الرئيسية التي تعزز الصحة عند الإنسان جسدية، أو نفسية، من هنا يحس الإنسان بالطمأنينة.
ثالثاً: في مثل حالتك يفضل أن تراجع طبيب الأسرة أي طبيب تثق به مرة واحدة كل ثلاثة أو أربعة أشهر مثلاً، وذلك من أجل القيام بالفحوصات الطبية الروتينية العامة، هذا وجد أنه وسيلة طيبة جداً للتقليل من الخوف المرضي، ويمنع أيضا الهواجس والتوجسات، والوساوس، والتنقل بين الأطباء.
رابعاً: زيارة المرضى فيه خير كثير جداً للإنسان، وأن تدعو لهم بالشفاء هذا يمثل عائدا أساسيا لما نسميه بالتعرض الإيجابي يعني أنك تعرض نفسك لمصدر الخوف، ولكن بصورة إيجابية، وهذا وجد أنه يقلل من المخاوف المرضية.
خامساً: اصرف انتباهك من خلال الاجتهاد في دراستك، ذكرنا الرياضة، وهي مهمة جداً عليك ممارستها، وأكثر من التواصل الاجتماعي، أنت الحمد لله تعالى انقطعت عن العادة السرية، وهذا أمر إيجابي جداً.
ضعف النظر قد يسبب الدوخة، وأن تعرف أن التواصل مع طبيب العيون في مثل حالتك أيضا مهم وإن شاء الله تعالى تطمئن تماماً لهذا الجانب.
سادساً: كن باراً بمن كان يبر والدك، أو كان على علاقة به هذا يعطيك شعورا بالرضى، والرضى يعطي الشعور بالصحة والعافية.
سابعاً: أرجو أن تحافظ على الأذكار، الأذكار المأثورة مهمة جداً، أسأل الله تعالى أن يحفظك من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن يسارك ومن فوقك، وأن لا تغتال من تحتك.
أسأل الله تعالى أن يجنبك سيء الأسقام، وأن يجنبك الهم، والغم، والكسل، والعجز، هذه الأدعية مهمة ومهمة جداً.
الأمر الآخر: ربما تكون أنت في حاجة إلى أحد الأدوية المضادة للمخاوف، وإن رأيت أن الأمر فوق طاقتك بهذه الوساوس والمخاوف يمكن أن تتناول دواء مثل عقار زولفت، والذي يعرف باسم لسترال، واسمه العلمي هو سيرترللين، وفي حالتك الجرعة بسيطة جداً، وهي حبة واحدة في اليوم، ولكن يفضل أن تبدأ بنصف حبة أي (25) مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم أجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر أخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
وانظر علاج الخوف من الأمراض سلوكيا: (
263760 -
265121 -
263420 -
268738).
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.