الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
لقد وصفت حالتك بصورة جيدة جدا, وهنالك أمور جوهرية من حيث الأعراض, يعني أقول لك إن الحالة بالفعل بدأت بنوبة هلع أو هرع, وبعد ذلك استمر معك قلق المخاوف، المخاوف من الأمراض, المخاوف من العين، المخاوف من السحر، وأصبح الأمر أيضا يخالطه بعض الوسواس, وهذا هو مآل قلق المخاوف.
الطبيب الذي قال لك إنك أنت الذي تستدعي هذه النوبات القلقية لم يقصد أنك تتصنعها، لكنك لا ترفضها, وتمهد لها, وهذا يجعلها تأتي، عموما أيها الفاضل الكريم حالتك بسيطة وبسيطة إن شاء الله تعالى، عقار زاناكس الذي وصفه لك الطبيب هو عقار اسعافي بمعنى أنه يثبط الأعراض بصورة قوية جدا في نفس اللحظة، لكن الاستمرار عليه كما ذكرت وتفضلت قد يؤدي إلى نوع من التعود على هذا الدواء.
لذا نحن نقول إن الأدوية الأفضل لعلاج قلق المخاوف هو عقار سبرالكس؛ لأنه متميز أيضا في علاج نوبات الهلع والهرع, وأنت محتاج إلى هذا الدواء بجرعة صغيرة, وهي أن تبدأ بــ(5) مليجراما أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشر مليجراما, تناولها يوميا لمدة شهر, بعد ذلك اجعلها حبة كاملة أي (10) مليجراما, استمر عليها لمدة أربعة أشهر, ثم خفضها إلى نصف حبة يوميا لمدة شهر, ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، لا شك أن السبرالكس دواء متميز جدا في علاج قلق المخاوف, ولا مانع من تناول الزاناكس عند اللزوم, بشرط أن لا يتعدى تناوله مرتين في الأسبوع, أي عند الضرورة.
الجوانب الإرشادية الأخرى وهي مهمة جدا، هي أن تمارس الرياضة, أي نوع من الرياضة سوف يصرف عنك نوبات الهلع والهرع, وكذلك تطبق تمارين الاسترخاء (
2136015).
أنت لديك علة بسيطة وهي جزء من قلق المخاوف, وهو ما نسميه برهاب الساحة, ورهاب الساحة هو نوع من الخوف الذي يأتي للإنسان إذا كان لوحده, أو في أماكن مزدحمة, أو ليس معه رفقة آمنة.
أعتقد أنك تعاني منه بدرجة بسيطة جدا, وهو كثيرا ما يكون مقرونا بنوبات الهلع والفزع, وكلها تأتي بالطبع تحت قلق المخاوف, أعتقد أن هذه هي الخطوط العلاجية الرئيسية, من جانبي أقول لك حقر فكرة الخوف تماما, أشغل نفسك بما هو مفيد, ويا حبذا لو بحثت عن عمل؛ لأن العمل فيه فائدة كبيرة جدا فيما يخص تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية لدى الإنسان.
أخي فيما يخص النفس الأمارة والنفسة اللوامة، النفسة اللوامة هي نفسه لطيفة جدا توجه صاحبها لما فيه الخير, وهي حقيقة تتصدى للنفس الأمارة بالسوء، فيا أخي إن شاء الله تعالى أنت على خير, ولا تثقل على نفسك بأن تعتبر نفسك أمارة بالسوء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.