كيف اُقنع صديقتي بارتداء الحجاب؟

2012-07-10 11:13:30 | إسلام ويب

السؤال:
السلام علكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

أنا فتاة محجبة، ولي صديقة أحترمها، ونحن نحب بعضنا كثيرا،ً فصداقتنا لم تطغى عليها المصلحة، لكن صديقتي لا ترتدي الحجاب رغم أنها ستكمل 20 سنة بعد أيام قلائل، وهي ذات أخلاق طيبة، أريد أن أفتح هذا الموضوع معها، ولكنني أخاف أن أُسيء إليها بكلمة طائشة من هنا أو هناك، أو أن تفهم كلماتي فهماً خاطئاً، وأخشى أن لا أُحسن الكلام.

لهذا أردت استشارتكم بهذا الأمر، فكيف اُمهد لها الموضوع؟ وأي الكلمات سأختار لأقنعها بارتداء الحجاب؟





الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محبة الرحمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يبارك في جهودك، وأن يجعل ذلك في رصيد حسناتك.

وبخصوص ما سألت عنه أيتها الفاضلة من عدم ارتداء صديقتك صاحبة الخلق الحجاب والطريقة المثلى لدعوتها، فنحب أن نجيب في النقاط التالية:

أولا: إن أصول الدعوة أيتها الفاضلة تقوم على ثلاثة ركائز: التعارف والتآلف والتناصح.
- والتعارف أيتها الفاضلة غير التعرف، فالتعرف أن يعرف بعضكم بعضا.
أما التعارف فمعناه أن تكون صديقتك أمامك صفحة مفتوحة بحيث تفهمي متى تغضب ومتى ترضى ومتى تقبل ومتى ترفض، وما تحب وما تكره.

- وأما التآلف فمعناه التوافق بينك وبين أختك بحيث تكون بينكما من الود ما يجعل الرابط بينكما قويا، وحاجة بعضكم إلى بعض قوية؛ بحيث تغتفر بعض الأخطاء إن وقعت.

- وأما التناصح فمعناه التقويم، فكل من يرى في أخيه أمراً منكرا ًعليه النصح بطريقة هادئة قوامها الحب والود.

ثانيا: إذا شعرت أيتها الفاضلة بعدم تمكنك من الأمرين فلا ينبغي إلغاء النصح بل ساعتها البحث عن طريق غير مباشر للنصيحة، والطريق غير المياشر قد يكون بحضور محاضرة أو التوافق على سماع قناة بعينها أو إهداء كتيب عام ليس عنوانه الحجاب وإنما الحجاب جزء فيه ومناقشتها في الكتاب بأجزائه كلها، أو ما شابه ذلك من وسائل تنحو ذات المنحى.

ثالثا: نود منك إن يستقر في خلدك تماما أن أختك هذه ليست سيئة، وعدم ارتدائها للحجاب قد يكون جهلاً أو معصية وأن تشعر أختك وأنتِ تحدثيها أنكِ لا تتهميها أو تنتقصي منها.

رابعا: إذا تعذر هذا أو ذاك فيمكنك أختنا أن تستعيني بإحدى الأخوات الداعيات المتخصصات في الدعوة إلى الله.

نسأل الله أن يحفظك وأن يبارك فيك، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتك، ونحن سعداء بتواصلك معنا.
والله الموفق!

www.islamweb.net