خطيبي أصيب بفشل كلوي مزمن، فهل أرتبط به؟ وبماذا تنصحوني؟
2012-07-11 10:22:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
تمت خطبتي على شاب، وكانت الأمور على ما يرام - ولله الحمد -، لكن بعد شهر أصيب بفشل كلوي مزمن بسبب ارتفاع الضغط، وهو ما سبب سوء تفاهم بيننا، فخطيبي أصيب بحالة نفسية سيئة جدا، وقرر فسخ الخطبة بسبب مرضه وخوفه على مستقبلي معه، وأنا رفضت قراره؛ لأنني واثقة بأن الذي أخذ نعمة من عبده وقابلها عبده بالرضا سيعطيه أضعافا مضاعفة، كما أن أملي برجوع حياته إلى حياة شبه طبيعية بعد إجراء عملية زرع لا يفارقني، وحتى لو ظروفه الصحية والمادية لم تسمح له بإجراء العملية فهذا ليس مبررا لفسخ الخطبة في رأيي.
أعلم بأن حياته أصبحت صعبة، وقراره منطقي جدا، لكن ورغم ذلك أنا مستعدة للعيش معه وتقاسم الألم والأمل معه.
سؤالي هو: هل قراري غير منطقي؟ هل يعتبر قرار مصيري كهذا خطأً في حق نفسي؟ وما هي النتائج السلبية والإيجابية لقراري؟ وما هو القرار الصائب الذي يجب أن أتخذه في رأيكم من منطلق أنكم أدرى بمضاعفات المرض الجسمية والنفسية والاجتماعية؟
أتمنى أن أجد الجواب السريع ليطمئن قلبي فقد توقفت عن التفكير ولم أعد أملك الجرأة لأواجه نفسي بكل الاحتمالات السلبية الناجمة عن قرار كهذا.
جزاكم الله كل خير، ونفع بكم، وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ واثقة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الفشل الكلوي له ثلاثة جوانب: أسبابه، أعراضه، وعلاجه، فأسبابه عديدة فمنها:
- ما هو مكتسب ومنها ما هو موروث، وبالتالي يجب معرفة سبب الفشل عند خطيبك، وهل هو وراثي؟ وهل يمكن علاج السبب بحيث تتحسن وظائف الكلى بدون غسيل؟ فإذا كان مصابا بمرض وراثي فقد يصاب الأطفال به، وهذا قد يؤثر في قرار الزواج.
- الأمر الثاني الأعراض. فمريض الفشل الكلوي الذي يغسل بصفة دورية يكون مصابا بفقر الدم (أنيميا)، وبالتالي فهو يشكو من ضعف عام وهزال وعدم القدرة على العمل بكفاءة، كما قد يصاب بضعف الانتصاب أو العقم لأسباب مختلفة، وهذه الأعراض لا تتحسن بالغسيل الكلوي.
- الأمر الثالث العلاج، والعلاج الأمثل هو زرع الكلى، وهو غالبا ما يؤدي إلى التعافي من جميع الأعراض السابقة، لكنه يحتاج إلى الالتزام بالعلاج مدى الحياة، كما أن الكلى المزروعة قد تتعرض للرفض، وبالتالي الفشل الكلوي مرة أخرى في الفترة من بداية زرع الكلى حتى بعد عشرين عاما.
وبالتالي يمكنك اتخاذ القرار في ضوء المعلومات السابقة إن كان الارتباط بهذا الشخص مناسب لك أم لا، كما يمكنك الاستعانة بأخصائي اجتماعي بالإضافة إلى رجل دين لأخذ النصيحة المناسبة.
وفقك الله!