ابني الصغير كان يتكلم بطلاقة أما الآن أصبح يتعلثم، أحتاج لتشخيصكم.
2012-07-12 12:35:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني عمره ( سنتان وثلاثة أشهر)، عندما كان في عمر ( سنة ونصف)، كان يتكلم بكلمات مثل: بابا، وماما، أي كان يتكلم بكل طلاقة كغيره في نفس العمر، ولكن الآن أصبح:
1- كلامه غير مفهوم، وأصبح يستعمل الإشارة بدل الكلام.
2- عندما يريد أن يقول كلمة يلاقي صعوبة في اللفظ ويكرر الكلمة قبل لفظها مثل (ممممماما)، لكن هنالك ملاحظتين أود أن أخبركم بها:
1- كانت هذه الحالة عند (الأب) في الطفولة، ولكن مع مرور الوقت أصبحت قليلة، وقد استشرتكم فيها وأجبتموني فيها رقم الاستشارة (2139960)، فهل يعتبر هذا عاملا وراثيا؟
2- قبل هذه الحالة سقط على الأرض على رأسه بسبب قبل طفل آخر في البيت، بعدها بأسبوع ظهرت هذه الحالة، فهل آخذ له أشعة لرأسه لمعرفة السبب؟
أود الإجابة عاجلة - يرحمكم الله -، لأني أصبحت قلق عليه كثيراً.
لا أريد أن أشكركم، لأن الشكر قليل، ولكن أقول لكم قول الباري عز وجل: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
نسأل الله تعالى لهذا الابن الحفظ وأن يكون من الصالحين. اكتساب الطفل للمهارات الكلامية أو اللفظية في المراحل الأولى من العمر، ثم بعد ذلك ضعفها وفقدانها ربما يكون أسباب نفسية، أو أسبابه عضوية.
الأسباب النفسية: الطفل قد يحدث له ما نسميه بالنكوث، أي أنه قد رجع إلى مرحلة تطورية أقل من المرحلة التي هو فيها، وأبدأ يفقد في مهاراته التي كان قد اكتسبها، هذه نجدها حين لا يشعر الطفل بالأمان، أو يكون قلقاً، أو يصاب بالغيرة نسبة لقدوم مولود جديد، أو شيء من هذا القبيل، وهذه غالب بالتحفيز والتشجيع والاهتمام الأكثر بالطفل تزول.
الأسباب العضوية أو ( النفس عضوية ) مهمة ومنها: علة التوحد، بعض الأطفال قد يكتسب مقدرات في السنتين الأوليين، وبعد ذلك يبدأ في افتقادها، ولكن ليس بهذه الصورة التي حدثت لابنك، فالطفل بجانب افتقاد اللغة يفقد التواصل الوجداني، لا يستجيب للتحبب من جانب والديه، يعامل الناس كالأشياء، تجده منعزلاً، يصرخ ولديه رتابة في التصرف، هذه أحد العلل الرئيسية النادرة لكن قد تحدث للأطفال.
هذا الابن - حفظه الله - أرى أن الذي يمر به غالباً يكون أمرا طبيعيا لدرجة كبيرة، وأنت مررت بنفس هذه الظروف، لا أعتقد أن الإصابة الدماغية لها أثر، لأن الأطفال لديهم بفضل الله تعالى قدرة كبيرة جداً على المقاومة لإصابات الرأس، لكن من أجل أن تطمئن - أيها الأخ الكريم - إذا كان بالإمكان أن تعرض الطفل على أخصائي الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، هذا قد يكون أفضل، وأطلب منه أن يقيم لك الطفل بصفة عامة.
الطبيب لا بد أن ينظر في الدرجة التطويرية، أو الارتقائية لدى الطفل هل تناسب عمره أم لا، بعد ذلك إن أرى الطبيب إجراء فحص للأشعة أو بعض فحوصات الدم، فلا بأس في ذلك، أرجو أن تطمئن - أخي الكريم - وكما ذكرت لك سوف يكون اطمئنانك أكبر حين تعرضه على الطبيب.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.
وبالله التوفيق والسداد.