أعاني من الدوخة يومياً، فما هي الأسباب؟

2012-07-14 05:14:26 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا عمري 17 سنة، وأعاني من دوخة يومياً، وإذا دخت فقدت النظر ولا أرى إلا سوادا، وفي يوم تعبت من هذا الوضع، وأوقات كثيرة أحس بغثيان خاصة عند الاستيقاظ، وأوقات أحس بألم في جانبي الأيمن، وأوقات الأيسر، وأوقات الاثنين معاً من تحت الخاصرة، ولست أدري لماذا؟ وأوقات أحس بألم من جهة اليمين أو اليسار من أسفل صدري، خاصة عندما أكون مستلقية، وإذا أحسست بهذا الألم فلا أستطيع أن أتحرك، وأحس بضيق في التنفس.

أتمنى الإجابة بأسرع وقت حتى أطمئن، مع العلم أني صغيرة ولا أعرف لماذا هذا الألم؟ وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام وردية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثير من الشباب والشابات يعانون من نفس الأعراض التي تعانين منها، متمثلة في الدوخة، والكسل، والإرهاق الشديد، والميل للنوم، وعدم الحيوية والنشاط، والعصبية الزائدة، وأحياناً الميل للأكل، أو مضغ قطع الثلج، وكذلك قطع الطين.

كل ذلك بسبب ضعف عام في الدم فيما يسمى بالأنيميا، خصوصاً نقص الحديد، والفولك أسد، وفيتامين B12، وكذلك نقص فيتامين D بسبب سوء التغذية، فالشباب يأكلون ويأكلن وجبات سريعة، طعمها جميل، وقيمتها الغذائية متدنية، اللحوم فيها ليست لحوم، والدجاج فيها ليس دجاج، والمشروبات فيها مليئة بالكافيين، وشحوم الخنزير، وأحياناً الكحول فيما يسمى بمشروبات الطاقة.

وحينما تكون كمية ونوعية الدم ضعيفة؛ فإن القلب يضطر إلى التسارع، والعمل بجهد زائد، وتزيد ضربات القلب عن المعدل العادي 72 ضربة تقريباً في الدقيقة إلى ما يقرب الـ100 وأكثر، ليوصل كمية دم كافية لأعضاء الجسم، فنشعر بخفقان القلب، والإرهاق الشديد عند بذل أي جهد، وهذا الذي يفسر الآلام التي تشعرين بها في أنحاء جسدك، خصوصاً وأنت فتاة وتفقدي كمية من الدم شهرياً في الدورة الشهرية.

وبناء على ذلك لك أن تحللي صورة دم كاملة، وفيتامين D، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين B المركب، ومخزون الحديد في الدم، وأخذ العلاج المناسب بناء على نتيجة التحاليل، ومتابعة ذلك مع طبيبك الخاص.

مع تغيير نمط الغذاء وأكل طعام البيت من: اللحوم الطازجة، والدجاج، والسمك، والبروتين النباتي، والفاكهة، والخضروات، والتمور، والنشويات، والحلويات بكمية معقولة، وشرب الماء، والابتعاد عن: مشروبات الطاقة، والمياه الغازية، والنوم الكافي في الليل، وممارسة الرياضة خصوصاً المشي.

مع أداء الفروض، وقراءة القرآن، وبر الوالدين، وأداء العمل والدراسة على أكمل وجه، لأن غذاء الروح لا يقل أهمية عن غذاء الجسد، فالإنسان روح وجسد، وما ذكر سابقاً يغذي الجسد، وما ذكر لاحقاً يغذي الروح حتى يحدث الاتزان في جناحي الإنسان الروح والجسد، وإن شاء الله سوف تختفي هذه الأعراض وتعودي إلى حياتك الطبيعية في حيوية ونشاط.

والله الموفق.

www.islamweb.net