توقف الشهوة لدى كبار السن ، نظرة طبية
2012-08-04 18:57:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة وبركاته.
سؤالي عن العادة السرية: هل تتوقف الرغبة إليها بعد السبعين؟ وهل ممارستها يعني أن الشخص كان يمارسها في شبابه؟
فحالة هذا الشخص أنها تعاني من بعض أعراض الخرف، ورغم النهي عن هذه الممارسة، لا تتقبل الأمر، وهي كانت متزوجة، ولم تتمتع مع زوجها بالجنس من ناحيتها، لأن زوجها كان أنانيا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ليس من الطبيعي لسيدة في السبعين من عمرها أن تمارس العادة السرية - والعياذ بالله- فالسيدة في مثل هذا العمر تنقص لديها الرغبة الجنسية بشكل كبير، كما أن الأعضاء الجنسية الداخلية: ( المبيضين، والرحم، والمهبل)، وكذلك الخارجية: ( الثدي، والفرج بما فيه البظر ) تصاب كلها بالضمور، ويصبح الجلد فيها رقيقا، وسهل التمزق، والتخريش, لذلك قد تحدث التهابات ضمورية مؤلمة إن تعرضت هذه المنطقة إلى احتكاك شديد، أو متكرر، وكل هذا يحدث بسبب انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية بشكل كبير عند الأنثى بعد سن انقطاع الدورة.
وبالطبع قد تبقى السيدة في هذا العمر راغبة في ممارسة الجنس، ولكن هذا يكون نابعا من رغبتها في أن تبقى الحياة الجنسية مع زوجها مستمرة كما كانت، وتكون غالبا كتعبير غير مباشر عن الرغبة في التواصل مع زوجها، خاصة إن كانت العلاقة بينهما مبنية على الود والمحبة.
إن كانت السيدة تمارس العادة السرية وهي في مثل هذا العمر، فهذا لا يدل على وجود رغبة جنسية عالية عندها، كما أنه لا يدل على أنها كانت تمارسها في شبابها، ولكن يجب الانتباه هنا إلى بعض الحالات الطبية، ومنها أن تكون هذه السيدة مصابة بمرض جلدي في الفرج، يسبب لها حكة مزمنة مثلا، وهي لا تدري، فتقوم بالحك باستمرار، وخلال الحك قد تشعر ببعض المتعة، والرضا النفسي، وتشعر بنوع من التعويض إن كانت لم تشعر به خلال حياتها الزوجية.
كما قد يكون وراء ممارستها لهذه العادة السيئة حالة نفسية، مثل: حالة من الاكتئاب أو القلق، أو الشعور بالتعويض النفسي، وهذا قد يحدث في بعض الأحيان.
فممارسة العادة السرية -حتى لدى الصغيرات والشابات- قد يخفي وراءه حالة نفسية ووجدانية، وتكون الممارسة نوعا من التعويض من حرمان عاطفي سواء من الأهل أو من الزوج.
أرى بأن هذه السيدة بحاجة إلى أن تعرض نفسها على طبيبة نسائية مختصة، بحيث يتم فحص المنطقة التناسلية بشكل جيد، وإن وجدت آثار حكة مزمنة مثل: التخريش، أو تسمك في الجلد، أو تحززات، أو اندفاعات في المنطقة، فيجب أخذ عينة وفحصها في المختبر النسجي، لنفي احتمال وجود مرض جلدي مزمن قد يكون سببا، أو قد يكون نتيجة لممارسة هذه العادة السيئة، وهذا بالطبع كنوع من الاحتياط، فكل الاحتمالات واردة في مثل هذه الحالة.
نسأل الله العلي القدير أن يجزيك عنها خير الجزاء.