كيف أجعل من أختي فتاة ذكية متفوقة؟
2012-09-09 10:31:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع الجميل، وأسأل الله أن يوفقكم لما يحب ويرضى.
أختي الصغيرة عمرها تقريبا 6 سنوات, وهي في الصف الأول ابتدائي, تحفظ من القرآن عدة سور, وأنا الذي أحفظها, تعرف الكثير من الأشياء التي أكبر من سنها, وهي تعرف القراءة وباقي صفها لا يعرفون, كيف أجعلها متفوقة في المدرسة؟ وهل أبقى أتابعها حتى تصل إلى المراحل المتوسطة والثانوية؟ مع العلم أنها تحفظ بسرعة.
دمتم بود.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على الكتابة إلينا وعلى مدح الموقع، وأيضا على اهتمامك بأختك الموهوبة.
نعم تابعي معها، مأجورة، سواء بالتحفيظ أو بالقراءة والدراسة والاطلاع، فمن يدري فربما نحن أمام فتاة موهوبة يمكن أن تنجز وتعطي الكثير، في حال تلقت هذه الفتاة الرعاية الكافية والمشجعة.
كم من الموهوبين يضيعون في عالمنا العربي والإسلامي لعدم اكتشاف هذه الطاقات، أو ضعف الاهتمام بها بالشكل الكافي.
لتجعليها متفوقة، اجعليها أولا ترتاح وتحب القراءة والدراسة والتفكير والإطلاع، فهذه الراحة هي من العناصر الرئيسية للنجاح والتفوق.
استمري في تحفيظها والمراجعة معها، وأتيحي لها فرصة توفر الكتب للقراءة والاطلاع، وليس بالضرورة شراء كل هذه الكتب, وإنما اصحبيها إلى المكتبات العامة, حيث يمكنها أن تستعير ما تريد منها، وهكذا يمكنها أن تأخذ مجموعة بعد مجموعة.
ولا ننس طبعا مواقع الشبكة العالمية حيث أصبحت تتيح الكثير من الفرص للاطلاع والبحث.
وبالإضافة إلى كل هذا شجعيها على اللقاء بالناس والتواصل معهم، فهذا مما ينمي عندها الذكاء العاطفي، وقد وجد في السنوات الأخيرة أن هذا النوع من الذكاء هو أهم من الذكاء المعرفي الذهني في نجاح الإنسان وسعادته, والذكاء العاطفي يدور حول تنمية معرفة الإنسان بعواطفه وعواطف الآخرين، وفي تحسين مهارات التعامل معها, وللمزيد يمكنك الرجوع لكتابي "الذكاء العاطفي والصحة العاطفية".
حفظك الله وأختك الصغيرة، وجعلكما معا من المتفوقات الناجحات.