تواجد الصديد في البول هل يعني تواجده بالبروستاتا؟
2012-09-17 07:36:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أعاني من ارتفاع نسبة الصديد في البول حتى وصلت إلى 68، وارتفاع كريات الدم الحمراء، وكذا البيضاء أيضا، ولكن -الحمد لله- وبعلاج مكثف حقنا بالمضاد الحيوي انخفضت نسبة الصديد إلى المعدلات الطبيعية ما بين 2/3، وكذا الحال بالنسبة لكريات الدم البيضاء والحمراء، ولزيادة التأكيد حللت البول 3 مرات بعد شفائي على فترات متباعدة، شهرا بين كل تحليل، وكانت النتيجة بالشفاء -الحمد لله- ولكن المشكلة الآن بعد التبول وارتداء الملابس، وبعد مرور ثلاث إلى خمس دقائق كأن هناك نقطة أو نقطتين تخرج من القضيب.
مع ملاحظة أنه عند الاغتسال بعد عملية التبول كأن السائل أحسه باليد كالزيت، ولكن اللون لون البول، العملية الجنسية طبيعية، وإن كان هناك ألم غير محسوس كشكة الناموس بالخصية اليمنى بعد الجماع بفترة وليس خلاله، فهل تواجد صديد بالبول سابقا يعني تواجده بالبروستاتا؟ وخلو البول من الصديد ألا يعني ذلك أن البروستاتا لا تعاني من أي مشاكل أم أن الاثنين مرتبطان ببعضهما البعض؟ وما هو المطلوب مني القيام به؟
وأخيراً: هل هناك فحص أو تحليل دم معين يؤكد أنني لا أعاني من أي فيروس بالدم، وأنني في حالة صحية جيدة؟ وإن كان كذلك فلم يتم عمل فحص فيروس الكبد والإيدز وغيرهم كل على حدة؛ للتأكد من سلامة المريض من أي مرض فيروسي بالدم؟
جزاكم الله عنا خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يسري حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإن التهاب البروستاتا قد يسبب حرقانا في البول, وهذا قد لا يظهر في تحليل البول؛ ولذلك عليك أن تعمل تحليلا ومزرعة لسائل البروستاتا، فإذا وجد صديد فيجب أخذ مضاد حيوي بحسب نتيجة المزرعة.
إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة، أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا؛ لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر)، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ويمكن تناول علاج يقلل من احتقان البروستاتا ويسهل نزول البول (مثل Cardura أو Xatral).
وإذا لم يكن هناك التهاب بالبروستاتا فإن احتقان البروستاتا قد يكون هو سبب أعراض التبول؛ ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل Saw Palmetto, Pygeum Africanum, Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماماً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور أحمد عبدالباري أخصائي جراحة المسالك البولية/ تليها إجابة الدكتور محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية والروماتيزم:
بالنسبة للتحاليل التي عادة ما يتم عملها كتحاليل عامة فهي:
- تحليل الدم الذي يسمى تعداد الكريات البيض، والدم، والهيموغلوبين، والصفائح.
- تحليل الكبد، والكلاوي، والسكر، والكوليستيرول في مثل سنك.
- تحليل البول.
أما الفيروسات فبشكل عام لا يتم تحليلها إلا إذا كانت أنزيمات الكبد مثلا مرتفعة، وعندها يتم عمل تحليل لفيروس الكبد (ب) و (سي) أو أن أحد أفراد العائلة عنده أحد فيروسات الكبد، أو إصابة مهنية مثل الأطباء والممرضين الذين يمكن أن يتعرضوا لدم أحد المرضى.
وأما عن الفيروسات الأخرى، فكذلك لا يتم عملها إلا إذا كان هناك شك في وجودها في حالات وجود أحد أفراد العائلة مصابا بها أو أن هناك بعض الأعرض التي قد تشير إلى نوع معين من الفيروسات؛ فيتم إجراء تحاليل لها.
ومن ناحية أخرى فإن تحليل الإيدز كذلك لا يتم عمله بشكل روتيني إلا لبعض المهن, مثل الممرضات، والأطباء، وفي حالات أخرى أو في حال هناك قصة لقاء جنسي بين المريض وشخص عنده إيدز، أو مشكوك عنده أو في حالة إصابة مهنية من شخص عنده إيدز.
والله الموفق.