الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفيات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأنا أتفق مع الأخ الطبيب الذي ذكر لك أن الذي ينتابك يبدو بأنه حالة وسواسية، بالفعل هذا النمط من السلوك، والتهيؤات، والروابط التي ذكرتها – أي الروابط النفسية للحدث – تشير أن كل الذي تعانين منه هو حقيقة نوع من الوساوس القهرية، وأفضل شيء للتعامل مع الوساوس هو من خلال التحقير، أن يحقره الإنسان، وأن يرفضه تمامًا، أو أن يتجاهله، وأن يصرف انتباهه عنه من خلال ممارسة أخرى بنشاط آخر، أو تغيير حبل التفكير، فهذا سيؤدي إلى ما يعرف بفك الارتباط الشرطي، وتبدأ الوساوس في الضعف، وتنتهي تمامًا - إن شاء الله تعالى -.
لا تمتنعي عن الخروج مع إخوتك، فهذا فيه نوع من التثبيت للوساوس، بل اخرجي معهم، وقولي لنفسك: (إن كانت أتتني هذه الروابط الوسواسية في السابق، فليس من الضروري أن تأتيني هذه المرة)، وهذا مهم جدًّا، هنا تكونين قد خففت وطأة وفعالية الروابط الوسواسية.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أرى أن عقار بروزاك هو الأفضل والأسلم لمثل هذه الحالات، والجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة – أي عشرين مليجرامًا – يتم تناولها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك تخفض الجرعة إلى كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف من الدواء.
هنالك إشكالية بسيطة، وهي أن عمرك ليس واضحًا، ونحن لا ننصحك باستعمال البروزاك قبل سن العشرين، وإن أراد الإنسان أن يستعمله، يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي المباشر.
أود أن أنصحك أيضًا بتطبيق تمارين الاسترخاء، فهي ذات فائدة كبيرة جدًّا لتخفيف حدة القلق، خاصة حين يكون مرتبطًا بالوساوس، حتى تتمكني من تطبيق تمارين الاسترخاء بصورة جيدة: إسلام ويب لديها تحت رقم
2136015 ، فأرجو أن تقرئيها، وتطلعي على محتوياتها، وتحاولي تطبيقها بدقة، وسوف تجدين فيها نفعا كبيرا جدًّا بالنسبة لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في إسلام وتواصلك مع هذا الموقع.