طفلي عمره 3 سنوات ونصف يدلك وجهه بقدمي كثيرا.. أفيدوني
2012-10-07 10:30:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي طفل عمرة ثلاث سنوات ونصف، وهو أخدج ولد في الشهر الثامن، طفلي عنيد وعصبي، ولكن لديه تصرف يحيرني في أمره، وهو أنه يضع وجهه كله تحت قدمي أو قدم أمه ويبدأ يدلك وجهه ويشم وكأنه يتلذذ بهذا!
والغرابة أنه وهو مشغول في لعبته يدع كل ذلك في لحظة، ثم يضع وجهه في قدمي ويدلك وجهه وأذنيه ويضعها في عينيه، ويحب أيضا أن يضع وجهه عند عضله يدي ويلمسها بيده، وهو أيضا يحب التقبيل، فهو يقول: بوسني، بوسني، بكثرة وإذا كان يشاهد التلفاز ينشغل بأصابع قدمه يفركها ويشتغل بها، ولديه خوف شديد من أن يذهب للغرفة المجاورة وحدة، مع العلم أنه فصيح اللسان، ولا ينسى شيئا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
أخي هذا الطفل يظهر أنه -الحمد لله تعالى- متطور جداً من الناحية التطورية والتلقائية بالرغم من أنه قد ولد في ثمانية أشهر، ومادام فصيح اللسان وذاكرته قوية هذا يعني أنه لا يعاني من أي نوع من التخلف العقلي، وما يبدر من الطفل من تصرفات هي نوع من الطقوس الوسواسية التي تنتقل إلى الأطفال، وهو شيء من الرتابة عند بعض الأطفال في بعض الأحيان تعلقهم بأشياء معينة أو القيام بحركات طقوسية معينة، هذا نشاهده لدى الأطفال، وربما تكون هنالك مسببات وراء هذا الأمر غير معلومة في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان تكون واضحة.
يا أخي لا تشغل نفسك بهذا الموضوع وهو كثير، وحاول أن تتجاهل تصرفات الطفل بقدر المستطاع، وأعتقد أن هذا الطفل أيضا وجد الكثير من العناية والتودد من جانبكم وذلك نسبة لأنه ولد في الشهر الثامن فمن الطبيعي جداً أن يعامل معاملة خاصة.
فيا أخي شعورك بالخوف وعدم الاطمئنان هو نوع من البحث عن الرأفة والتقرب إليكما، فأرجو أن تكون هنالك مسافة بينه وبين رغباته، أي رغبة محاولة الالتصاق بالآخرين، هذا الطفل وصل العمر الذي يجب أن تتاح له الفرصة بأن يلعب مع أقرانه الأطفال ليتفاعل معهم ويتبادل معهم المهارات ويعرف أن الطفل يتعلم من الطفل.
أتاني بعض الشعور أن الطفل ربما يكون لديه مشكلة في حاسة الشم، لكن حقيقة ليس لدي دوافع قوية أكيدة لمثل هذا، وإن كان هنالك شكوك من جانبكم، فليس هنالك ما يمنع أن يعرض الطفل أيضا على أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، ربما يكون هنالك أيضا نوع من الحساسية كما ذكرت أو خلل في الشم يجعله يقوم بهذه التصرفات، لكن من وجهة نظري النفسية والسلوكية هذا نشاهده كنمط سلوكي وسواسي طقوسي لدى الأطفال يختفي تلقائياً بعد مدة من الزمن.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.