هل يمكن لطفل مصاب بسمات التوحد أن يشفى ويكون طبيعيا؟
2012-10-15 08:59:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا صاحبة الاستشارة رقم 2147390 كنت قد سألت عن حالة ابني الأكبر الذي قد انقطع عن الكلام، ولا يختلط بالأطفال في مثل عمره، وقد توقعت أن هذا توحد وفعلا ذهبت لطبيب أطفال مختص وشخص أن هذا AUTISM SPECTRUM وبدأت في جلسات انتباه وتركيز، وتخاطب، وتعديل سلوك منذ شهرين -ولله الحمد- فإن ابني بدأ يركز بعض الشيء، وبدأ يحاول نطق بعض الأحرف.
سؤالي: هل التوحد هو نفسه سمات التوحد؟ وهل يمكن لطفل مصاب بسمات التوحد أن يشفى تماما ويمارس حياته طبيعية بعد ذلك ويدخل مدارس عادية؟
وأرجوكم بالله عليكم تقديم بعض النصائح، وكان الطبيب المعالج قد نصحني بالذهاب إلى الحدائق لإدماج طفلي، ولكنه أحيانا يحاول الجري بشدة مبتعدا عن الناس فماذا افعل؟
وجزاكم الله خيرا على هذا المجهود.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أم عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا والعودة لإخبارنا بالتشخيص الدقيق لحالة طفلة أنها حالة من "سمات التوحد".
في بعض التناذرات أو الأمراض يقوم التشخيص على مجموعة طويلة من الأعراض، والتي نحتاج لعدد محدد منها لتشخيص المرض أو التناذر الذي نتعامل معه، ولكن في بعض الحالات الخفيفة قد لا تكون الأعراض عند المصاب كثيرة وواضحة فعندها لا نقول أن التشخيص أكيد 100% ، وإنما بنسبة أقل من 100% فقد يكون عن الطفل بعض الأعراض التي تشير للتوحد إلا أنها لا تصل للشكل الأكيد، فنقول عندها أن هناك حالة من سمات التوحد، أي أن هناك بعض المؤشرات إلا أنها دون العدد المطلوب للجزم بالتشخيص، وبمعنى آخر تكون سمات التوحد أخفّ من تشخيص التوحد.
نعم أتفق مع ما نصحك به الطبيب من فتح المجال لطفلك ليختلط بالأطفال الآخرين، ولكن ليس للضغط عليه، وإنما مجرد فتح المجال وتشجيعه، ومن ثم دعيه فهو يحدد درجة الاختلاط التي يرتاح إليها.
وموضوع الشفاء من التوحد، قد لا يكون السؤال دقيقا بهذا الشكل، نعم يمكن للطفل أن يتحسّن ويعيش حياة قريبة من الطبيعية، وهذا يتوقف لحد كبير على نوعية الرعاية التي يتلقاها، وطبيعة الجو الاجتماعي الذي يعيش فيه.
إذا كان في مدينتكم مجموعة للأسر التي يعاني أطفالها من التوحد فيفيد أن تنضمي إليهم، وإذا لم تجدي مثل هذه الجمعية، فيمكنك التواصل مع أمهات أخريات لإقامة مثل هذه الجمعية للدعم الذاتي لأسر أطفال التوحد أو سمات التوحد.
حفظ الله طفلك وأطفال كل المسلمين من أي سوء.