لدي حديث مع النفس بكثرة وأكثر من التفكير والنوم .. أفيدوني
2012-10-13 23:57:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من كثرة التفكير والحديث مع النفس كثيرا جدا، وهذا يؤثر علي وعلي نومي حيث أنام أحيانا من 4 إلى 5 ساعات يوميا، ولكني أكون نشيطا عندما يكون عندي شيئا أعمله، وأحيانا أنام 12 ساعة، وأستيقظ وأشعر أني خامل وكسول جدا وأود النوم مرة ثانية.
ثانيا: عندي مشكلة أني عندما أشرب مياة غازية أو مياة أذهب بعدها بـ5 أو 10 دقائق للحمام مما المشكلة.
وشكرا وأحب أشكركم على المجهود العظيم وأقدم لكم كل تحياتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثرة التفكير والحديث مع النفس أمور تحدث للإنسان حين يكون قلقًا أو فكره منشدًا في أمر معين، وبعض الناس تتضخم لديهم الأمور البسيطة، وهذا يُكثر حديث النفس لديهم، وتتداخل الأفكار، ومن ثم هذا يؤدي إلى اضطراب النوم، واضطراب النوم غالبًا يكون في شكل ضعف في بداية النوم، لكن بعد أن يبدأ الإنسان ربما ينام نومًا جيدًا.
أنت لديك تقلبات وتذبذبات في موضوع النوم، وأنا أرى أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحالة القلق وكثرة التفكير وحديث النفس الذي تعاني منه.
أيها الفاضل الكريم: حاول أن تعبر عن ذاتك، هذا التفكير الذي يكثر لديك: الأمور المهمة فيه ناقشها مع من حولك، مع من تثق فيهم، هذا نوع من التحفز النفسي الجيد جدًّا، ولا تكثر الجلوس لوحدك، تفاعل مع من حولك على النطاق الأسري، على نطاق الأصدقاء، مكان العمل، هذا جيد، ويصرفك - إن شاء الله تعالى – تمامًا عن التفكير الشخصي والغير مُجدي.
بالنسبة لموضوع النوم: أولاً أرجوك أن تمارس الرياضة، فالرياضة مهمة جدًّا في هذا السياق.
ثانيًا: حاول أن تثبت وقت نومك. كثير من الناس يضطرب نومهم ويتذبذب لأنهم لا يلتزمون بساعة معينة للنوم، تجدهم ينامون مبكرًا في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى قد يجلس الواحد منهم إلى الساعة الواحدة صباحًا – وهكذا – هذا يؤدي إلى نوع من الخلل الكبير في الساعة البيولوجية لدى الإنسان، والساعة البيولوجية هي التي تضبط نومها وحركتنا والطريقة التي ندير بها حياتنا، فعليك أن تثبت وقت النوم ليلاً، وتجنب النوم النهاري، ولا تشرب الشاي أو القهوة أيضًا في فترة الأمسيات، وقد ذكرت لك أهمية أن تركز على الرياضة، فهذا مهم ومهم جدًّا.
بالنسبة للخمول والكسل: قد يكون ناتجًا من اضطراب النوم، وعدم انتظامه: لأنك لا تنام نومًا صحيًّا، فإن شاء الله تعالى حين ينتظم نومك من خلال الآليات التي ذكرناها سوف تجد أن الأمور أفضل وأفضل بكثير.
ربما يكون أيضًا من الأفضل أن تقوم بإجراء فحوصات عامة عند الطبيب للتأكد من مستوى الدم لديك، وكذلك السكر، والدهنيات، ووظائف الكبد ووظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية، هذا يجعلك - إن شاء الله تعالى – تتطلع على وضعك الصحي بصورة أطيب مما يجعلك أكثر اطمئنانًا.
المياه الغازية معظمها بها بعض المدررات التي تدرر البول، والأشخاص الذين لديهم القابلية للقلق والتوتر يكون لديهم هذه الظاهرة – أي ظاهرة الذهاب إلى الحمام والشعور بذلك بعد شراب هذه المواد الغازية – وهذه طبيعية جدًّا، لكن أنصحك بأن تحاول دائمًا ألا تشرب كميات كبيرة من المياه الغازية، وفي نفس الوقت قم بتمارين رياضية لعضلات البطن لتنشط عضلات المثانة لديك، لأنه في بعض الأحيان يكون هذا مرتبط بما يسمى بالمثانة العصبية.
هذا هو الذي أنصحك به، وأعتقد أنك لست في حاجة لعلاج دوائي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.